اتحاد القرضاوي يتبرأ من الإسلاميين بعد وضع هنية على لائحة الإرهاب
في واقعة تثير الاستغراب، من تلون الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يترأسه يوسف القرضاوي؛ نفى الشيخ علي محيي الدين القرة داغي، الأمين العام للاتحاد، وخطيب مسجد طارق بن زياد بالدوحة، وجود ما يسمى بالإسلام السياسي، مؤكدا أن الإسلام واحد وشامل وكامل.
وأضاف «القرة»: إن عملية الصراع التي نعيشها اليوم بسبب الإسلام السياسي، تدل على أن القضية تمشي دون تدبير إلهي، موضحا ضرورة التآلف والتراحم بين البشر.
المثير أن خطيب مسجد طارق بن زياد، لم يعط أزمات المنطقة الكثير من الوقت، خلال خطبة الجمعة اليوم، كما كان يفعل دائما، رغم القضايا التي أثيرت وتحمل طابعًا يتعلق بالمقاومة في فلسطين، وهي وضع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على قوائم الإرهاب الأمريكية.
ورغم تحطيم الشيخ لصخرة الإسلام السياسي، وضربها في مقتل، إلا أن «القرة» عرج على الحديث في مواضع دينية، واختار شرح فوائد وأهمية الاستغفار، وغيرها من القضايا الدينية، التي ندر الحديث عنها مؤخرا، من قادة الاتحاد على المنابر، مقابل التوسع في الأحاديث السياسية، وهو ما أرجعه بعض النشطاء، إلى ترقب قطر للأوضاع بعد ضربة هنية، وهي عادة تمارسها الدوحة دائما عند كل أزمة إقليمية، تفرض نفسها على الساحة.