رئيس التحرير
عصام كامل

ياسمين مجدي تكتب: «إعلانات الشحاتة»

 ياسمين مجدي عبده
ياسمين مجدي عبده

ولأني كتبت في هذا الموضوع آلاف المرات مستغيثة بالسادة رجال الأعمال الشرفاء، لكن للأسف لا حياة لمن تنادي حتى ولو بعد حين، أكتب في هذا الموضوع للمرة الألف ولأن أصبحنا نمل من الإعلانات التي أصبحت تحاصرنا من كل زاوية على شاشات التليفزيون من قبل المستشفيات الفقيرة التي لا تجد ما تنفقه على علاج الناس حتى الغلابة والأطفال والجمعيات الخيرية من طلبات المساعدات لتلبي احتياجات الفقراء من غذاء وعلاج ووسائل تدفئة في ظل هذا الجو الشتوي القارص.


أكتب لمنتجي تلك الإعلانات التي تلح علينا أن نتبرع لهؤلاء من أجل أن يعيش من هم تحت خط الفقر وقاطني العشوائيات حياة كريمة مثلنا من غذاء وكساء وتدفئة من جو الشتاء القارص.

أكتب وأسأل مِن مَن تطلبون تلك التبرعات؟ مننا نحن الشعب المطحون الغلبان الذي أغلبه من الطبقة المتوسطة التي تلبي احتياجاتها الأساسية فقط وتواجه الغلاء الفاحش للأسعار؟ هل تطلبون التبرعات من ناس يريدون من يتبرع لهم من أجل الوقوف في وجه الغلاء؟ أين رجال الأعمال المحترمين؟ أين أصحاب الملايين الكثيرة من السادة الفنانين والسادة القاطني "الكومباوندز" السكنية الغالية.

وإذا كنا نحن هكذا كيف يعيش هؤلاء الفقراء.. وبالطبع كل الشكر لوزارة التضامن الاجتماعي على مساعداتها لهؤلاء لكن هل سنلقي العبء عليها فقط؟ أرجو من السادة الأغنياء والفنانين ورجال الأعمال أن يقوموا بشيء تجاه هؤلاء وتجاه بلدهم ومعنا رجال الأعمال الشرفاء حتى لا نترك طفلا لا يستطيع العلاج ولا شيخا يعاني البرد.
الجريدة الرسمية