وزير الأوقاف: المشاركة في الانتخابات مطلب شرعي ووطني
أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أثناء جولته الدعوية بمدينة الإسكندرية، اليوم الجمعة، أن المشاركة الإيجابية في العملية الديمقراطية مطلب شرعي ووطني، مشيرًا إلى أن الإدلاء بالصوت أمانة ينبغي على كل إنسان أن يعطيه لمن يستحقه ممن يغلب على ظنه أنه القادر على تحقيق مصالح البلاد والعباد.
وقال جمعة، أن مصالح الأوطان والعمل على دعم صمودها وقوتها ودفع جميع المخاطر التي تهددها هو من صميم الواجب الديني والوطني، مؤكدًا أننا لا يمكن أن نترك أمن أوطاننا لمن يعبث به فعلا أو قولا، تحريضا مباشرا أو غير مباشر مع تفريقنا الواضح بين الوفاء بواجبنا الديني والمهني والوطني، موضحًا أن المشاركة الإيجابية والدعوة إليها جزء لا يتجزأ منه، وبين حرصنا الواضح على عدم العودة إلى استخدام المساجد أو توظيفها لصالح أشخاص أو أحزاب أو جماعات أو استخدامها في الدعاية الانتخابية.
وأوضح أن قداسة المساجد وحرمتها كونها للعبادة والدعوة إلى الله وحده يحتم النأي بها عن التوظيف السياسي، لكن يظل لها دورها الريادي في التوجيه العام في كل ما من شأنه صالح البلاد والعباد، للمصلحة العامة، وهي مصلحة معتبرة شرعا.
وتابع أن المشاركة الإيجابية في العملية الديمقراطية بما فيها الانتخابات الرئاسية المقبلة مصلحة معتبرة وطنيا وشرعيا، وخاصة في ظل المخاطر والتحديات التي نواجهها، وما آل إليه حال كثير من دول منطقتنا من تفسخ وتفكك ودمار على أيدي الجماعات الإرهابية العميلة الخائنة، والتي تعد رأس حرب لمن يخططون لتفكيك كل دول المنطقة وتقسيمها وإعادة تشكيل خريطتها من جديد بما يخدم أهداف ومصالح أعدائنا المتربصين بنا.