رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول تحويل الاختبارات الورقية إلى إلكترونية.. «التعليم» تدرب الطلاب على حل الامتحانات بالمنزل قبل تعميم التجربة.. إمام: خطوة لتحسين المنظومة.. ومغيث: مجرد شعارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في إطار ما تقوم به وزارة التربية والتعليم بالاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة وتطويعها لخدمة المناهج التعليمية، وذلك لمواكبة التطور السريع في عالم التكنولوجيا والتقنية الحديثة، وتأهيل التلاميذ للعالم الرقمي والثورة الصناعية الرابعة تحاول الإدارة العامة للتعليم الإلكتروني تحويل الاختبارات الورقية إلى إلكترونية، يتمكن الطلاب من حلها على التابلت أو جهاز الكمبيوتر بالمنزل، تأتي هذه الخطوة بهدف التمهيد لتحويل الامتحانات بصفة عامة في مرحلة تالية إلى إلكترونية.


ما فعلته إدارة التعليم الإلكتروني أثار جدلًا ومناقشات ساخنة بين الخبراء، نرصدها لكم في السطور القليلة المقبلة وبتفاصيل إجراءات وزارة التعليم نبدأ:

تحويل الاختبارات
قامت إدارة البرمجيات التعليمية بالإدارة العامة للتعليم الإلكتروني بقيادة إيناس صبحي مدير عام الإدارة، بتحويل مجموعة من التدريبات والاختبارات الورقية إلى اختبارات إلكترونية تفاعلية.

تم ذلك بتوفير 20 برمجية تتضمن التدريبات العامة التفاعلية والملحقة في نهاية الكتب الدراسية لجميع المراحل الدراسية بالتعاون مع مركز تطوير المناهج ومستشاري تنمية المواد العلمية كل في تخصصه، وتم رفع التدريبات التفاعلية بالبوابة الإلكترونية على موقع الوزارة.

وأيضا قامت الإدارة بتوفير عدد (72) برمجية تتضمن الاختبارات الاسترشادية الإلكترونية التفاعلية بالمراحل الدراسية الثلاث تعمل من خلال بيئة الويندوز.

وتعرض «فيتو» خلال التقرير التالي آراء خبراء التعليم في هذه الخطوة:

تحسين المنظومة
قال الدكتور محمد إمام مستشار وزير التعليم الأسبق، إن فكرة تحويل بعض الاختبارات الاسترشادية من ورقية إلى إلكترونية فكرة رائعة وخطوة لتحسين المنظومة التعليمية في مصر، مشيرا إلى أن الخطة التي وضعها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم قابلة للتنفيذ.

وأضاف إمام في تصريح لـ«فيتو»، أنه لا بد من وجود بيئة مناسبة لتنفيذ هذه المشروعات، وأن فكرة تحويل الاختبارات خطوة لتجهيز هذه البيئة لمواكبة العصر، مؤكدا أنه بدلا من أن «الطالب يتواصل مع أصحابه على فيس بوك»، يقوم بحل هذه الاختبارات.

المناخ التعليمي
وفي السياق نفسه، أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي، أن فكرة تحويل الاختبارات شعارات ليس لها أي علاقة بالواقع بأي حال من الأحوال، ولا يمكن تنفيذها لأنها لا تناسب الظروف والمناخ التعليمي المتواجد حاليًا في مصر.

وأضاف مغيث لـ«فيتو» أنه لا بد من وجود معلم لأنه مصدر القيم والسلوك والمفاهيم الإنسانية، وهذا لا يمنع على الإطلاق من إدماج العامل الإلكتروني في العملية التعليمية لكن بشكل نستطيع تنفيذه على أرض الواقع.

تدريب المعلمين
وتابع أن من أبرز المعوقات التي تعوق تنفيذ هذه الخطوة أن هناك الكثير من المعلمين والطلاب لا يجيدون كيفية التعامل مع التابلت أو جهاز الكمبيوتر فكيف يكون هناك منظومة تكنولوجية حديثة دون أن نقوم بتدريب هؤلاء على التعامل مع هذه الأجهزة الحديثة.
الجريدة الرسمية