رئيس التحرير
عصام كامل

لغة أرقام السيسي.. ولغة إرهاب الإخوان


لأن شهادتي للسيسي يعتبرها البعض مجروحة بصفتي من أشد مؤيديه ومحبيه، لكن التاريخ والحقائق لا تعرف سوى لغة الأرقام والإنجازات، ولعلنا لم ننس بعد تلك الأيام الصعبة التي قضينها منذ أحداث 25 يناير وحتى إحكام الجماعة الإرهابية قبضتها على حكم مصر بواسطة أول جاسوس مدني منتخب، ولعلنا لم ننس كيف كانت مصر منذ أحداث 25 يناير، حيث البلطجة وانعدام الأمن، ووجود ظاهرة اللجان الشعبية، وكل فرد يجب أن يحمي نفسه وأسرته بنفسه، من خلال السهر ليلا حتى لا يقتحم عليه البلطجية وأرباب السوابق منزله، هؤلاء الذين أطلقهم الإخوان الإرهابيون في أحداث يناير ليسهل لهم الاستيلاء على مصر..


ولعلنا لا ننسى أيام محمد مرسي وتلك الطوابير الطويلة جدا التي كانت تقف أمام كل محطة بنزين، كما لعلنا لا ننسى الانقطاع الدائم في الكهرباء والأزمة الخانقة في أنابيب البوتاجاز وطوابير رغيف الخبز التي كانت تشهد مصرع المواطنين، وتثبيت وترهيب المواطنين على الطرق، ولا أحد يستطيع الخروج من بيته بعد الساعة التاسعة مساء، والسعي الحثيث لأخونة مصر وتخصيص مؤسساتها لصالح جماعة الإرهاب، حتى إن حزب النور المتحالف معهم لم يرضه ذلك عندما خرج رئيسه ببيان يثبت فيه أن الإخوان أخونت ما يقرب من 35 ألف وظيفة دون أن ينال حزب النور شيئا من تلك التورتة مما جعله ينقلب عليهم..

ولعلنا لا ننسى تلك الميليشيات الإخوانية التي كانت في كل حي ومنطقة لتردع من هم ضد الإخوان بالقوة، مستعينة بكل بلطجية المنطقة وأسلحتهم المتنوعة. ولعلنا لا ننسى حرق الكنائس ومحاولة إثارة الفتنة بين عنصري مصر لصالح أمريكا وتقسيم مصر، ولعلنا لا ننسى جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أطلت برأسها مكونة من شباب البلطجة الدينية برعاية الإخوان الإرهابيين، وهم من قتلوا شابا بحجة سيره مع خطيبته، وقطع أذن قبطي للادعاء أنه يبيع الخمر إلخ؛ مما كان ينذر بقيام أفغانستان جديدة في مصر.

ولعلنا لا ننسى كيف سعت الجماعة لأخونة الثقافة والتعليم والإعلام والقضاء بزرع أعضائهم في هذه الجهات لتنفيذ أجندة خاصة بهم، كما بدءوا في أخونة الشرطة والاتفاق مع إيران لإيجاد بديل عن الشرطة من الإخوان تحت اسم الحرس الثوري المصري. ولعلنا لا ننسى كيف اعتدى مرسي على الدستور بإعلان دستوري ملخصه "أنا ربكم الأعلى"، والتخطيط لحكم مصر أبد الآبدين مع الإرهابيين من كل العالم الذين استدعتهم الجماعة لمصر وسيناء خاصة وهو ما نعاني منه للآن.

ولعلنا لا ننسى وعد مرسي للسودان بحلايب وشلاتين ذلك الوعد الذي ذكره نائب الرئيس السوداني بعد اللقاء مع مرسي وتأكيد مهدي عاكف لهذا الوعد، كما لا ننسى وعد مرسي لغزة بأخذ جزء كبير من سيناء وذلك بعد أن أخذت الجماعة المليارات من أوباما لذلك الأمر. ولعلنا لا ننسى كيف كان الإخوان الإرهابيون يعدون مصر لتكون ولاية عثمانية تحت رئاسة الخليفة "أردوغان". ولعلنا لا ننسى كيف استطاعت الجماعة أن تحط من قدر مصر العالمي لدرجة أنها صارت أضحوكة في العالم بواسطة رئيسها محمد مرسي، ومقاطعة أفريقيا ومعظم الدول العربية لمصر..

وبقي للجماعة أمريكا التي كانوا يستقوون بها على الشعب المصري، وهي ترعاهم لأنهم أدواتها في تنفيذ تفتيت مصر لصالح إسرائيل. ولعلنا لا ننسى ما قامت به الجماعة من قتل الجنود المصريين وخطفهم والتأكيد على سلامة الخاطفين قبل المخطوفين! ولعلنا لا ننسى التهديد المستمر بحرق مصر إن لم تستجب لأطماعهم وهو ما فعلوه بعد ثورة 30 يونيو.

وطبعا أنا لن أستطيع أن أسرد كل خطايا الإخوان الإرهابيين ضد مصر، لكن أُذكِّر فقط حتى نحمد الله الذي قيَّد لمصر الزعيم السيسي لينتشلها من هوة السقوط إلى سقف المجد، ويحافظ على كيان الدولة، ويعيد الأمن والأمان، ويعيد مصر لمكانتها، وحتى ننظر لإنجازات السيسي يجب أن نلجأ للغة الأرقام التي لا تكذب والتي تعكس واقعا تحقق في سنوات حكم السيسي الأربع..

وتبدأ الإنجازات بتنفيذ 11 ألف مشروع خلال 4 سنوات، بمعدل 3 مشروعات في اليوم الواحد، وعلى الرأس منها قناة السويس الجديدة التي ضاعفت الدخل القومي من عبور السفن وحلت مشكلات جمة، وتبلغ تكلفة المشروعات نحو 2 تريليون جنيه. وتنفيذ خطة طموحة لتنمية قطاع البترول وتم توقيع 62 اتفاقية بحث واستكشاف.

وتضاعفت الاحتياطات المضافة من اكتشافات الغاز الطبيعي 8 أضعاف عن مثيلاتها خلال الفترة من 2010 إلى 2014 لتصل إلى 36.8 تريليون قدم مربع. وتنفيذ مشروعات لتنمية حقول الغاز الطبيعي بإجمالي استثمارات بلغت 12.6 مليار دولار، ليصل إنتاجها إلى 5 ملايين قدم مربع في اليوم، بزيادة قدرها 130 % عن الفترة من 2010 إلى 2014.

وتم التركيز على زيادة الرقعة العمرانية على أرض مصر لمواجهة الزيادة السكانية المتنامية، حيث بلغ تعداد المصريين الآن ما يفوق 100 مليون نسمة، ومن المقدر أن يصل هذا الرقم إلى 150 مليون نسمة في عام 2030، فكان من الحتمي بناء عدد من المدن الجديدة والمتطورة، وبناء العاصمة الجديدة و13 مدينة أخرى في شتى أنحاء مصر.

والشروع في استصلاح 1.5 مليون فدان في خطة لاستثمار 4 ملايين فدان وإنشاء مليون صوبة زراعية. ومشاريع الاستزراع السمكي والداجني لتوفير احتياجات المواطنين في بلد يستورد غذاءه. والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة كإنشاء مدينة الأثاث في دمياط والروبيكي للجلود، وتخصيص قروض ميسرة لتوفير الدخل اللازم لفتح المشاريع الصغيرة.

وتوقف الهجرة غير الشرعية تمامًا إلى أوروبا منذ سبتمبر 2016. وإنشاء 9 جامعات حكومية وخاصة جديدة. وارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 37 مليار دولار، بعد أن كان 16 مليار دولار في 2014، وانخفض ميزان العجز التجاري في العامين السابقين بمقدار 20 مليار دولار منها 4 مليارات دولار زيادة في الصادرات و16 مليار دولار انخفاضا في الواردات. وانخفاض معدلات البطالة من 13.4% إلى 11.9% ويأتي هذا في ضوء توفير فرص عمل كثيفة في المشروعات القومية الكبرى وبما يصل إلى 3.5 ملايين عامل. وانخفاض معدلات التضخم من 35% إلى 22% خلال الشهر الحالي، ويستهدف الوصول بها إلى نسبة 13%.

وتراجع عجز الموازنة العامة كنسبة للناتج المحلى الإجمالي من 16.7% عام 2013 إلى 10.9% عام 2017. وارتفاع تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14% في العام المالي 2016 – 2017. وبلغ حجم استثمارات مشروعات التنمية منذ منتصف 2014 نحو 400 مليار جنيه تقريبا، في مشروعات الإسكان والتشييد والتنمية العمرانية. والاهتمام الكبير بالمرأة في الفترة الماضية، حيث أصبحت تُمثل 15% من البرلمان، و20% من الحكومة.

ومراعاة احتياجات الشباب على كل المستويات بانطلاق مؤتمرات الشباب، حيث أصبح الحوار مباشرا وتم تحقيق عدة توصيات تم تنفيذها، أبرزها الإفراج عن مجموعة من الشباب المحبوسين الصادرة بحقهم أحكام نهائية وإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، وأكاديمية لتنمية الصعيد. وإطلاق برنامج المعلم لتأهيل المعلم وتخريج الدفعة الأولى من هذا البرنامج، وتوفير الشريحة الثالثة من كادر المعلم والتي تقدر بـ 125% من الراتب الأساسي.

وإطلاق بنك المعرفة المصري والذي يتاح لكافة المواطنين بالمجان وخاصة الباحثين. وارتفاع عدد المستشفيات الجامعية من 88 مستشفى إلى 109 مستشفيات. وارتفاع أعداد الأبحاث العلمية بنسبة بلغت 29%. وازدياد عدد المبعوثين للخارج بنسبة 72% وبتكلفة 700 مليون جنيه.
الجريدة الرسمية