رئيس التحرير
عصام كامل

5 أسباب وراء تهديد الكيان الصهيوني بضرب لبنان

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تعالت التهديدات الصهيونية في الآونة الأخيرة بخوض حرب ضد لبنان والقيام برد قاس ضد مشروع الصواريخ الإيراني في الأراضي اللبنانية، ما جعل الإعلام العبري يتساءل ما إذا كانت تلك التهديدات حقيقية أم مجرد كلام فارغ؟ 


وطالبت صحيفة "هاآرتس" العبرية الحكومة الإسرائيلية، بالتوضيح إن كانت تعتزم شن حرب قريبة في لبنان على خلفية التهديدات التي أطلقها المتحدث باسم الجيش ورئيس الحكومة الإسرائيلية في موسكو.

تخويف اللبنانيين
وأوضحت الصحيفة، أن الحكومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي يحذران مواطني لبنان والعالم من مغبة حرب في لبنان على خلفية مصنع الصواريخ الذي تقيمه إيران هناك، متسائلة إن كان هذا التهديد يدعي شن حرب عواقبها ستكون مؤلمة للجانبين.

مصنع صواريخ
وأضافت "هاآرتس" أن الحديث من قبل مسئولين عسكريين وسياسيين عن تحويل لبنان إلى مصنع صواريخ إيراني، ازداد في الآونة الأخيرة، وتبعا لذلك التهديدات بحرب قاسية في لبنان.

وطالبت الحكومة بأن تقدم "لمواطني إسرائيل" شرحا مقنعا وواضحا "لماذا يجب علينا أن نخرج لحرب في لبنان بسبب مصنع صواريخ؟"، متسائلة "هل هذا المصنع سيغيّر الميزان الإستراتيجي في المنطقة أكثر من التهديدات الأخرى؟".

بدلة التهديدات
الكاتبة العبرية، مئير شمريت، شبهت الوضع بمقولة في أحد أفلام الكوميديا الإسرائيلي في السبعينيات تقول إحدى الشخصيات الرئيسية لابنتها "أحضري لي بدلة التهديدات". وقالت الكاتبة: "لقد تذكرت هذه الجملة بعد وابل من التهديدات والتحذيرات التي صدرت من تل أبيب في الأيام الأخيرة، ضد إيران ولبنان. يبدو لي أن الجميع قد "ارتدى بدلة التهديدات"، ويرفض خلعها.

ويتساءل الكثيرون في إسرائيل لماذا أطلق وزير جيش الاحتلال، ووزير التربية، ووزير البناء، ورئيس الأركان، والناطق باسم الجيش تهديدات لاذعة ضد إيران ولبنان في هذا الوقت تحديدًا، أو بكلمات أخرى: هل نحن على وشك خوض حرب حقا؟

معلومات استخباراتية
وأوضحت الكاتبة أن الأكيد أن توقيت هذه التهديدات ليس من باب الصدفة، فهي تستند إلى معلومات استخباراتية توضح أن الإيرانيين معنيون بنقل مصانع الصواريخ من سوريا، التي أصبحت مستهدفة من قبل إسرائيل بشكل ثابت، إلى لبنان. فقد أوضحت إسرائيل لكل الجهات ذات الشأن بما في ذلك روسيا، أن مصير سوريا ولبنان واحد، وأنها لن تسكت حيال تعزيز قدرات حزب الله وإيران الإستراتيجية، وإن تطلب ذلك شن هجوم ضد المرافق والتعرض لخطر من جهة حزب الله.

وأضافت أن هذه الرسالة التي سعى لنقلها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، رونين منليس عبر موقع، "المصدر"، إلى اللبنانيين وإلى حزب الله ولكن أكثر من كل شيء كانت موجهة إلى الحكومة اللبنانية والرأي العام اللبناني الذي يبدو غير مكترث. وبعدها صدرت تصريحات مشابهة أبرزها تحذير عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشئون السياسية والأمنية، نفتالي بينيت، من حزب "البيت اليهودي" اليميني، للبنانيين "أعذر من أنذر".

تحقيق الأهداف
ويقول التقرير إن إسرائيل تأمل أن تحقق التهديدات هدفها وأن تحل المشكلات دون الحاجة إلى ممارسة قوة وتعريض المنطقة بأكملها لخطر الحرب كما يحدث دائمًا، إذ نعرف كيف تبدأ ولكن لا نعرف كيف تنتهي. يشير خبراء أمن إسرائيليون إلى أن الخطة للحرب القادمة شبيهة بالحروب السابقة، ولكنها "ستلحق أضرارا حجمها عشرة أضعاف"، تؤثر هذه الحقيقة في الجمهور الإسرائيلي، ولكن ستؤثر بشكل أساسيّ في اللبنانيين.

خوف الإسرائيلي من الموت
وأشار التقرير إلى أن في المقابلة الأخيرة التي أجراها نصر الله مع قناة "الميادين" ادعى أن الحرب ضد داعش أصعب من الحرب ضد الجنود الإسرائيليين لأن عناصر داعش مستعدون للانتحار والموت. موضحًا أن رغم أن هذا حديث يأتي في إطار الحرب النفسية التي يجيدها نصر الله، فهو يلمس حقيقة معينة وهي أن الإسرائيليين يحبون الحياة ويمقتون الموت.
الجريدة الرسمية