رئيس التحرير
عصام كامل

خطة المصدرين لغزو الأسواق الخارجية بالبعثات الترويجية

المهندس طارق قابيل
المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة

يعتزم المصدرون خلال المرحلة المقبلة التركيز على البعثات التجارية كإحدى الطرق لزيادة الصادرات المصرية ولاختراق الأسواق الخارجية، والتركيز خلال المرحلة المقبلة على تنظيم بعثات تجارية إلى الخارج خاصة إلى الدول الأفريقية.


وأوضح المصدرون أن البعثات الترويجية تعتبر فرصة تعامل مباشرة بين المصدرين والعملاء ما يتيح فرصة أفضل للتعرف وعقد الصفقات.

كما ينظم المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أكبر بعثة تجارية لمنطقة غرب أفريقيا خلال مارس القادم بالتنسيق ما بين المجلس التصديري للصناعات الكيماوية وإكسبولينك "جمعية المصدريين المصريين"وذلك وفقًا لخطة وإستراتيجية مضاعفة الصادرات المصرية لأفريقيا.

كما يجرى حاليًا التنسيق والتواصل مع المكاتب التجارية لكل من كوت ديفوار والسنغال وغانا، فضلا عن قطاع الشئون الأفريقية بوزارة الخارجية ولجنة أفريقيا باتحاد الصناعات للاتفاق على خطة التحرك.

ومن ناحية أخرى أعلنت جمعية المصدرين المصريين "أكسبو لينك"، عن انتهاء خطتها للبعثات التجارية خلال عام 2018، والتي تسعى من خلالها لتلبية احتياجات المجالس التصديرية، والتي تتماشى مع خطة وزارة التجارة والصناعة لتنمية الصادرات المصرية بحلول 2020.

وتشمل البعثات التجارية لأفريقيا كل من: "كينيا – وساحل العاج – وأنجولا – وغانا – وأوغندا – والسنغال – وزامبيا - تنزانيا"، والتي تستهدف البعثات التجارية فيها عدة قطاعات منها " مواد البناء – والصناعات الكيماوية – والصناعات الهندسية – والمحاصيل الزراعية – وتجهيز الأغذية – والأسمدة – والمواد الخام – والمنظفات – والدهانات – والمواد البلاستيكية".

وأكد خالد الميقاتي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن البعثات التجارية التي تعمل عليها الجمعية تستهدف التوسع في أفريقيا، فضلا عن حملات أخرى لأوروبا تشمل الترويج لمحاصيل زراعية محددة وتنظيم فعاليات ترويجية للشركات المصرية.

وأوضح أن الجمعية انتهت من التجهيز لـ14 بعثة تجارية، تبدأ من شهر مارس من العام الجاري وتنتهي بنهاية 2018؛ حيث تم تحديد عدد من الدول الأفريقية التي سيتم إيفاد البعثات التجارية لها، وفق اتفاق مع المجالس التصديرية المختلفة.

وأشار إلى أن البعثات التجارية تأتي بالتنسيق مع المجالس التصديرية المختلفة بهدف تعزيز سبل التعاون المشترك لخدمة وتطوير الصادرات المصرية، لافتا إلى أن توحيد الرؤى يستهدف تحقيق طفرة في الصادرات المصرية بنهاية العام الحالي.

ومن ناحية أخرى أكد خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للكيماويات أنه سيتم إعداد الدراسات اللازمة للتعرف على احتياجات هذه البلاد من صادرات الصناعات الكيماوية من جهة واحتياجاتها من السلع الأخرى من جهة أخرى، وذلك لتحديد القطاعات السلعية من خارج قطاع الصناعات الكيماوية، والتي يمكن مخاطبتها للمشاركة في البعثة التجارية مع إرفاق بيانات تكشف حجم الطلب على البنود السلعية التي استقر على توافر فرص تصديرية لها في أسواق الدول المستهدفة.

وأشار إلى أنه سيتم الاسترشاد بتوصيات المكاتب التجارية فيما يتعلق بتوقيتات الزيارة، مشيرا إلى أنه روعي في الإعداد لهذه البعثة الاعتماد على شبكة الاتصالات مع كل الأطراف المعنية لتأمين الوصول إلى الشريحة المستهدفة من المشترين.

وأضاف أن البعثة تتضمن لقاءات ثنائية، اجتماعات عمل، ورش عمل عن فرص الاستثمار في كل من غانا والسنغال وكوت ديفوار.

وأكد "أبو المكارم" أن دول غرب أفريقيا، وعلى رأسها كل من غانا والسنغال تعد دولًا واعدة لصادرات الصناعات الكيماوية، مشيرًا إلى أن نصيب مصر من واردات غانا من الصناعات الكيماوية لا يتجاوز ١٪ ولا يزيد في السنغال على ٢٪ من وارداتها.

ووجد أن هناك الكثير من البنود التي تصدرها مصر للعالم وتستوردها غانا والسنغال، ومع ذلك لا تحظى بأي نسبة مساهمة في قائمة الواردات للدول المستهدفة في غرب أفريقيا.

ولفت إلى أنه تم الموافقة أيضًا على التركيز كمرحلة أولى أعلى أكبر ٥ قطاعات تصديرية، يمكن أن تحقق صادراتها طفرة كبيرة في أسواق الدول العشر التي وقع عليها الاختيار وهي الكيماوية ومواد البناء والصناعات الهندسية والغذائية والمستلزمات الطبية.

وكان وزير الصناعة والتجارة وافق على الدول التي أعدتها بيان بها لجنة أفريقيا لاستهدافها كمرحلة أولى للتحرك في خطة مضاعفة الصادرات؛ حيث تم تحديد ١٠ دول من إجمالي ٥٢ دولة أفريقيا، موضحًا أنه روعي في اختيار المجموعة الأولى من الدول المستهدفة هو أن تكون بها موانئ ومكاتب للتمثيل التجاري وأن يكون بها طلب بالفعل على المنتجات المصرية.

ومن ناحية أخرى أكد عمرو فتوح، عضو المجلس التصديري لمواد البناء، أهمية تنظيم البعثات التجارية باعتبارها أداة فاعلة لتنمية وزيادة الصادرات المصرية.

وأوضح أن هذه البعثات تعتبر فرصة مباشرة للقاء بين المورد والمستورد، لافتا إلى أن هذا يتطلب تجهيز البعثة التجارية للخارج بشكل جيد بحيث عندما يذهب المصدر إلى الخارج يجد الفئة المعنية من الشركات في مجال تخصصه.
الجريدة الرسمية