ثروت أباظة يتعهد بأن «عتريس» ليس عبد الناصر

في مثل هذا اليوم من عام 1969 عرض الفيلم العربى "شيء من الخوف" عن قصة ثروت أباظة وكتب السيناريو صبرى عزت والحوار الشاعر عبد الرحمن الأبنودى وإخراج حسين كمال، والفيلم بطولة شادية ومحمود مرسي ويحيى شاهين ومحمد توفيق وآمال زيدان وإنتاج المؤسسة المصرية للسينما.

بالرغم من انتشار الأفلام الملونة في ذلك الوقت إلا أن المخرج حسين كمال اختار التصوير بالأبيض والأسود حتى يتميز فيلمه بين الأفلام المعروضة.

بمجرد تصوير فيلم "شيء من الخوف" تعرض مؤلف القصة الروائي ثروت أباظة للهجوم من قبل المسئولين واتهم بأنه يقصد شخصية عبد الناصر في تصويره لشخصية "عتريس" الديكتاتورية.

تسبب هذا الاتهام في توقف تصوير الفيلم عدة مرات حتى اضطر أباظة بناء عن رغبة مؤسسة السينما التي كان يرأسها الأديب نجيب أباظة إلى كتابة تعهد على مسئوليته أن المقصود بالشخصية هو الاستعمار وأعوانه وليس الرئيس جمال عبد الناصر.

عرض الأمر على الرئيس جمال عبد الناصر فطلب نسخة من الفيلم، ولما شاهده مرتين أجاز بنفسه عرض الفيلم وقال (لو أنا أعمل زي عتريس يبقى أستاهل ما جرى له، ولو كنت شبه عتريس كان الناس قتلوني.. هو إحنا عصابة.. والله لو إحنا كده نستاهل الحرق).

تدور قصة الفيلم في قرية مصرية يفرض فيها عتريس سلطته على القرية بالكامل، لكنه كان يحب "فؤادة" لكنها تتحدى عتريس وتفتح هويس المياه الذي أغلقه عتريس عقابا لأهل القرية.. فيتزوجها بالقوة بشهادة باطلة، ويخرج شيخ القرية الشيخ إبراهيم ويعلن أن جواز عتريس من فؤادة باطل.