والد طفل يقطع طريق الكورنيش في الإسكندرية لعلاج نجله
"فاض بي الكيل والعذاب من أجل إنقاذ نجلي الصغير".. بهذه الكلمات بدأ أحمد إسماعيل، والد الطفل ياسين يروي حكايته مع رحلة عذاب نجله، مع المرض وإصابته بمياه على المخ، وتجاهل المسئولين بالصحة لنجله، وأسباب قطعه طريق كورنيش الإسكندرية، وذلك اعتراضًا على خروج نجله، 5 سنوات، من المستشفى الميري الجامعى بمنطقة محطة الرمل بوسط المدينة، وذلك قبل إجراء العملية الجراحية لطفله وسوء حالته الصحية.
وقال والد الطفل: "بعد تعرض نجلى لإصابة بمياه على المخ، واللجوء إلى الكثير من المستشفيات الحكومية والتي من بينها، مستشفيات الطلبة والميري والشاطبي ورأس التين والقباري والكثير من المستشفيات، حتى قمت باللجوء إلى المستشفيات خارج المحافظة".
وأضاف: "قام وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، بإصدار أوامر بنقل الطفل إلى مستشفى العامرية العام، ولكن بعد أن دخل إلى المستشفى لم يهتم به أحد، كما لم يسلموني تقريرًا بحالة نجلي، وقام بعض الأطباء بالمستشفى بالاعتداء علي، وسحب هاتفي المحمول، وتعرضت لعذاب في رحلة علاج نجلي وإنقاذه من الموت".
وتابع إسماعيل: "في المستشفى الميرى الجامعى، تم سحب عينة دم لنجلي، وتركونا دون أي رعاية أو رحمة أو شفقة حتى وصلت درجة حرارة نجلي إلى ٣٨ درجة".
وأضاف إسماعيل في تصريح خاص لـ"فيتو": "قال أحد الأطباء بالمستشفى لي، أن نجلى سيستمر لفترة طويلة بالمستشفى تحت الرعاية ثم فوجئت بالأطباء يطالبونني بالخروج بنجلي من المستشفى وترك الغرفة، ومن بعدها لجأت إليهم وطالبتهم بإجراء العملية لنجلي، وعدم الخروج من المستشفى على هذا الحال ما بين الحياة والموت، إلا أنني فوجئت بإصرارهم على الخروج".
وأشار إسماعيل إلى أنه بعد حالة من اليأس والإحباط الذي تسرب إليه، وبعد محاولات كثيرة لإقناع الأطباء باستمرار وجود نجله داخل المستشفى وإسعافه، ومطالبتهم بسرعة إجراء العملية له، إلا أنني عزمت على التوجه إلى طريق البحر والكورنيش، والاستنجاد بالمسئولين بالصحة والمحافظة والأمن، لسرعة إنقاذ نجلى".
وقال: "بعد تدخل رجال الأمن واصطحابهم لي إلى المستشفى، وعودتي مرة أخرى ونجلى إلى غرفة القسم الذي نوجد به، إلا أن الوضع ما زال على ما هو عليه، ونجلى يرقد على سرير المستشفى دون أي رعاية أو اهتمام".
وطالب إسماعيل، بضرورة النظر من المسئولين بالصحة والمحافظة، إلى حالة نجله والعمل على إسعافه، وتوفير الخدمات والرعاية الطبية اللازمة له.