رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي متميز.. السيسي يشارك في القمة الأفريقية.. يبحث تطورات سد النهضة.. يستعرض جهود مصر في تحقيق السلم والأمن.. يفتتح حقل «ظهر» للغاز

فيتو

شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا مكثفا حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الأفريقية الثلاثين، وترأس السيسي قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي.


مجلس السلم والأمن الأفريقي
وأعرب الرئيس في بداية الاجتماع عن تقدير مصر لأعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي على دعمهم للرئاسة المصرية للمجلس خلال هذا الشهر، وعلى مشاركتهم في الاجتماع الذي ناقش موضوع «المُقارَبة الشاملة لمُكافَحة التهديد العابر للحدود للإرهاب في أفريقيا»، اعتدادًا بما تمثله مكافحة الإرهاب من أولوية بالنسبة للعمل المشترك في إطار الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأسره.

مكافحة الإرهاب
وألقى الرئيس خلال الاجتماع كلمة مصر، التي أكد فيها على وجود إدراك متزايد لدى المجتمع الدولي بأهمية تكثيف جهود القضاء على الإرهاب في ضوء ما بات يشكله من تهديد بالغ للسلم والأمن الدوليين، لافتًا إلى أن نجاح الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب يتطلب الوقوف على حقيقة هذه الظاهرة التي تكتسب أبعادًا جديدة، وأصبحت لا تقف عند حدود قارة أو منطقة بعينها، أو مجتمع ما وفقًا لمستوى التنمية به، مما يتطلب تبني منظورا شاملا ومتكاملا لمواجهة الإرهاب.

تحقيق الأمن
وأضاف: أن الحديث عن كيفية تحقيق الأمن والرخاء لشعوبنا ومواجهة الإرهاب ومحاولاته لتقويض جهود التنمية، لا يستقيم دون أن نفكر مليًا في طبيعة البيئة التي يجري فيها هذا الصراع مع الإرهاب في عالمنا المعاصر.

التحديات الإستراتيجية
واستعرض التحديات الاستراتيجية المتنوعة التي ترتبط بشكل مباشر بتداعيات انتشار النزاعات المسلحة، وما توفره من بيئة خصبة لتنامي الإرهاب ونشر الأفكار المتطرفة، فضلًا عن ضعف مؤسسات الدولة الوطنية، وما يسفر عنه من فراغ تستغله المنظمات الإرهابية لتعزيز تواجدها وتجنيد عناصرها وجمع الأموال لتنفيذ جرائمها.

تنظيمات الإرهابية
وأشار السيسي إلى أن القراءة الواعية لتاريخ التنظيمات الإرهابية، تؤكد عدم وجود فوارق تُذكر في الأسس التي تنطلق منها كافة هذه الجماعات لتبرير استخدامها للعنف والإرهاب.

الساحة الدولية
ولفت إلى ضرورة التعامل بحزم مع ما يقدمه بعض الأطراف على الساحة الدولية من دعم سياسي وإعلامي وعسكري ومالي لهذه التنظيمات والحركات الإرهابية، بما يعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي، الأمر الذي يحتم تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذي يتيح للتنظيمات الإرهابية مواصلة جرائمها.

قمة «مصرية - سودانية»
والتقى الرئيس السيسي نظيره السوداني عمر البشير في أديس أبابا، وأكد خلال اللقاء الذي اتسم بالأخوية والمصارحة والمكاشفة، خصوصية وقوة العلاقات المصرية السودانية، والروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين على كافة المستويات.

وشدد على مواصلة جهود تعزيز التعاون بين الدولتين، وحرص مصر على التشاور والتنسيق المتواصل مع السودان الشقيق حيال مختلف الموضوعات والملفات، لا سيما في ضوء التحديات المشتركة التي يفرضها الوضع الإقليمي الراهن.

العلاقات الثنائية
وشهد اللقاء تباحثًا حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل الدفع قدمًا بالتعاون بين البلدين، حيث اتفق الرئيسان على تشكيل لجنة وزارية بين الجانبين للتعامل مع كافة القضايا الثنائية وتجاوز جميع العقبات التي قد تواجهها.

وأكد الرئيسان أهمية مواصلة التنسيق والتشاور المكثف لترسيخ التعاون خلال الفترة المقبلة، والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كافة جوانبها وتحقيق نقلة نوعية تلبي طموحات الشعبين الشقيقين.

الجلسة المغلقة
وشارك الرئيس السيسي في الجلسة المغلقة للقادة الأفارقة في مستهل أعمال القمة الأفريقية، وناقشت الجلسة أهم البنود المدرجة على جدول أعمال القمة، أهمها جهود الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي.

وأجرى الرئيس مداخلة حول موضوع الإصلاح المؤسسي أعرب خلالها عن تقدير مصر للجهود التي يقوم بها رئيس غينيا بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في هذا الملف.

الرئيس الرواندي
وأشاد الرئيس بجهود الرئيس الرواندي في هذا الخصوص، في ضوء التكليف الصادر له من قمة كيجالي في يوليو 2016.
وشارك الرئيس السيسي أيضا بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ30 لقمة الاتحاد الأفريقي، واستمع الرئيس خلال الجلسة إلى كلمات كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسكرتير عام الأمم المتحدة، وأمين عام جامعة الدول العربية.

رئيس أنجولا
واستقبل السيسي، بمقر إقامته بأديس أبابا رئيس أنجولا «جواو لورينسو»، ووجه الرئيس السيسي للرئيس «لورينسو» التهنئة لانتخابه رئيسًا لأنجولا، متمنيًا أن تشهد الدولة خلال فترة رئاسته كل تقدم وازدهار.

وأكد السيسي اهتمام مصر بتطوير العلاقات الثنائية مع أنجولا في كافة المجالات، خاصةً زيادة التبادل التجاري واستكشاف فرص الاستثمار المتبادلة بما يحقق المصالح المشتركة.

الشراكة من أجل التنمية
وأشار الرئيس إلى حرص مصر على مواصلة التعاون مع أنجولا في مجال بناء القدرات من خلال برامج التدريب التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف المجالات.

وشهد اللقاء تباحثًا حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وزيادة التعاون الأمني.

واتفق الرئيسان في ختام اللقاء على تبادل الزيارات خلال الفترة المقبلة، كما التقى الرئيس السيسي عددا من القادة والضيوف على هامش فعاليات القمة.

قمة ثلاثية
وعقد الرئيس السيسي والرئيس السوداني عمر البشير ورئيس وزراء إثيوبيا هايلى مريام ديسالين قمة ثلاثية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وبحثت القمة تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وموضوعات وملفات التعاون بين الدول الثلاث.
وعقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والإسكان، والاستثمار، والعدل، والمالية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.

الاتحاد الأفريقي
وتم خلال الاجتماع عرض نتائج مشاركة الرئيس في قمة الاتحاد الأفريقي التي عقدت بأديس أبابا يومي 28 و29 يناير الجاري، وما تضمنته من انتخاب مصر بالإجماع رئيسًا للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وما سيتيحه ذلك من فتح مجالات متعددة للتعاون المشترك مع الاتحاد الأفريقي، في ضوء استعادة مصر لدورها التاريخي في أفريقيا وانفتاحها على القارة ودفاعها عن مصالحها وقضاياها بشكل فعال في مختلف المحافل الدولية.

القمة الثلاثية
وتم استعراض نتائج القمة الثلاثية مع السودان وإثيوبيا، وما تقرر من عقد اجتماع مشترك يضم وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية، ورفع تقارير نهائية للقادة خلال شهر تتضمن حلولًا لكافة المسائل الفنية العالقة، بما يضمن التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ وعدم التأثير سلبًا على مصالح مصر والسودان المائية، في ضوء الروح الإيجابية السائدة بين الدول الثلاث وما يجمعهم من مصير مشترك.

الإصلاح الاقتصادي
وشهد الاجتماع أيضًا متابعة الرئيس لخطوات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام.
وشهد الاجتماع كذلك استعراض جهود الحكومة لتوفير السلع الغذائية الأساسية في الأسواق بكميات وأسعار مناسبة، وإجراءات الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع، والتصدي لحالات الخروج على القانون، للتأكد من عدم المغالاة في الأسعار.

محدودو الدخل
وشدد الرئيس في هذا السياق على أهمية زيادة منافذ التوزيع، وذلك في إطار توجيهات الرئيس الدائمة ببذل أقصى الجهد لتخفيف الأعباء على المواطنين، خاصة محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية.

موسم الحصاد
وتم خلال الاجتماع استعراض موقف توريدات القمح في ضوء قرب موسم الحصاد، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على إنجاح موسم القمح، مشيرًا إلى انتظام كميات التوريد وتفعيل التنسيق القائم بين الوزارات المعنية لتذليل كافة العقبات أمام المزارعين.
وأكد الرئيس في هذا الإطار أهمية مواصلة التيسير على المزارعين لإنجاح موسم توريد القمح واستلام أكبر قدر من القمح المحلي، كما وجه الرئيس بسرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع الصوامع والشون الحديثة لضمان التخزين الجيد لما يتم توريده من القمح، وبما يساهم في تقليل نسبة الفاقد.

وتم كذلك خلال الاجتماع بحث موقف تنفيذ الوصلات المنزلية لمشروعات الصرف الصحي والمياه بالقرى، حيث تم استعراض الإجراءات المطلوب اتخاذها والتكلفة والمدة الزمنية وسبل توفير التمويل اللازم للانتهاء من تنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت ممكن.

مثلث ماسبيرو
وتم بحث مستجدات تطوير مثلث ماسبيرو، في ضوء أهمية سرعة الانتهاء من تعويض وإخلاء سكانه بصورة عاجلة، وتم كذلك بحث موقف نقل الوحدات الإنتاجية في مجال المدابغ من مجرى العيون إلى مدينة الروبيكي، تمهيدًا للبدء في تطوير المنطقة.

وشدد الرئيس على ضرورة التأكد من سير العمل بالشكل الأمثل وحل أية مشكلات قد تواجه الأهالي، وذلك في ضوء حرص الدولة على التواصل المجتمعي مع الأهالي في إطار سياسة تطوير المناطق غير الآمنة.

وتم خلال الاجتماع بحث خطوات تفعيل تشغيل الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وتفعيل البرامج التدريبية الخاصة بها، والتي تهدف لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، والاستفادة القصوى منها لتحقيق التنمية الشاملة بشريًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

وأجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المُسلحة، أعرب خلاله عن خالص العزاء لوفاة المغفور لها الشيخة حصة بنت محمد آل نهيان، داعيا المولى عز وجل أن يتغمدها برحمته، وأن يسكنها فسيح جناته، ويلهم أسرتها وذويها الصبر والسلوان.

وافتتح الرئيس السيسي، الأربعاء، مرحلة الإنتاج المبكر من مشروع حقل "ظهر" للغاز، والذي يعد أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015، من قبل شركة "إيني" الإيطالية.

وأكد الرئيس السيسي أن ترسيم الحدود البحرية مع قبرص واليونان أسهم في سرعة إنجاز مشروع حقل ظهر للغاز.

وقال الرئيس السيسي- خلال مراسم افتتاح حقل ظهر- إنه ما كان لنا إنجاز هذا الحقل دون ترسيم الحدود مع قبرص واليونان، لافتا إلى أن مستقبل الدول لا يبنى بالكلام ولكن بالمجهود والعمل بشرف الكلمة والمسئولية.

ترسيم الحدود
وتابع الرئيس قائلا: "إن ترسيم الحدود أتاح لنا أن نعرض على الشركات العالمية مناطق امتياز لاستكشاف الثروات".. أنا أوضح هذا الكلام للجميع الآن لأنه من الواضح أننا مش عارفين يعني إيه دولة، ده مصير 100 مليون يا جماعة.


الجريدة الرسمية