مأساة سيدة لجأت إلى التسول للإنفاق على أسرتها (فيديو)

في أحد شوارع بنها تجلس عفاف سيدة في أواخر الخمسينات، بمفردها وسط البرد القارس تغطي وجهها خجلا، بسبب اضطرارها لمد يدها إلى الناس، بعد أن حملتها الحياة ما لا طاقة لها به.

فهي سيدة يصبح أقصى طموحها أن ترتاح وتعيش في منزلها كأي امرأة طبيعية، لكن ظروفها تجعلها رجل البيت، فتعمل في المنازل أحيانا وتلجأ للشارع للتسول معرضة نفسها "للبهدلة" في أحيان أخرى، للإنفاق على زوجها الكفيف ونجلها المصاب بالشلل وزواج ابنتها التي جعلها تضطر للاقتراض من بعض المواطنين، وتوقيع ايصالات أمانة عليها.

بكلمات يملؤها الحزن تحكي عفاف سند عن مأساتها التي بدأت منذ ١٥عاما حينما فقد زوجها بصره، أثناء عمله بمحل فول وطعمية، لتعمل في المنازل للإنفاق على أسرتها، لكن العمل أرهقها ولم تستطع أن ترضي مطالب الزبائن الذين يحتاجون شبابا للتنظيف، ليكونوا أكثر سرعة ودقة، ويأتي مرض ابنها وإصابته بالشلل نتيجة حادث سير لكي يضاعف متاعبها.

تشير عفاف أنه لم يكن أمامها خيار سوي الشارع والجلوس للتسول معرضة نفسها لظروف صعبة لتستطيع تزويج ابنتها بالديون، كما تتعرض إلى "بهدلة" الحكومة على حد تعبيرها في الحملات التي تشنها.

تستغيث عفاف بالمسئولين في إيجاد أي معاش لأسرتها، وتسديد ديونها فهي مهددة في أي وقت بالسجن بسبب تلك الديون التي أصبحت لا تعرف مقدارها.