«القوى الناعمة الليبية جذور وامتدادات».. ندوة بمعرض الكتاب (صور)

قالت الدكتورة فاطمة الحاجي، الناقدة والأديبة، إن الثقافة هي المكون الأساسي لكل أمة، يعبر عن هويتها، لاشتمالها على الأدب واللغة والفن معا، مضيفة أن الثقافة الليبية من أقدم الثقافات التي عبرت عنها اللغة المصرية القديمة، فهي ثقافة متغيرة مع تغير الزمن، أهم مكوناتها الأدب.

مشيرة إلى أنه ليس كل عودة للتراث تتسم بالإيجابية لوجود العديد من السلبيات في التراث، متابعة بأن الرواية الليبية متجذرة في التراث المحلي لما لها من مكانة عظيمة في المجتمع.

وأضافت، في كلمتها بندوة «القوى الناعمة الليبية: جذور وامتدادات»، أن عملية الفصل بين التاريخ والتراث ليست بالسهلة لما بينها من علاقة تكاتف، فلا لا يوجد تاريخ بدون تراث والعكس، موضحة أن اهتمام الروائيين بالتراث قد لا يكون إيجابيا، ﻷنه أحيانا بطش السلطة يفرض عليهم النظر إلى الماضي.

مشيرة إلى أن المشهد الروائي يثير العديد من التساؤلات الفكرية، ﻷن الثقافة الليبية تعكس التوجهات الحالية والماضية، وأن الموسيقى الليبية هي عنصر أساسي في التراث والثقافة، وأهم ما يميزها ارتباطها بالتراث بشكل كبير.

ومن جانبه أشار جابر العبيدي، الكاتب الصحفي الليبي، إنه لا يمكن القول عن ثقافة ليبية منعزلة عن الوسط العربي، ﻷنها كيان محدد لا تختلط مع كيان محددات أخرى، موضحًا أن امتزاج جميع الثقافات الأمازيغية والأفريقية ينتج عنه الثقافة الليبية لمدى تنوعها وتوسعها في الوسط العالمي، متابعًا بأن الجميع أبناء ثقافة واحدة وهي العربية من أجل نمط العيش، فهي بمثل ما تجمع الآن فهي توحد في المستقبل، مع وجود العديد من التناقضات في الوحدة.

وجاء ذلك خلال ندوة «القوى الناعمة الليبية: جذور وامتدادات»، ضمن فعاليات اليوم السادس بقاعة لطيفة الزيات، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة، فاطمة الحاجي، أمين مازن، أحمد الفيتوري، جابر العبيدي.

ويأتي المعرض هذا العام بمشاركة 27 دولة منها 17 دولة عربية و10 دول أجنبية، و849 ناشرا، منهم 10 أجانب، و367 ناشرا عربيا، و10 ناشرين أجانب وناشرين أفريقيين، كما تشارك 7 مؤسسات صحفية و33 مؤسسة حكومية، ويصل عدد الأجنحة في معرض 1194 جناحا، ويضم سور الأزبكية 117 كشكا.

وتحل الجزائر ضيف شرف المعرض الذي يحمل شعار "القوى الناعمة..كيف؟"، كما تم اختيار عبد الرحمن الشرقاوى شخصية العام للمعرض.