شباب «عمرو دياب» وثراء «محمود عبد الدايم»
هذا الأسبوع كان لي موعد مع واقعتين رابطهما العزم والإصرار، فقد نجح زميلنا محمود عبد الدايم وبإصرار وعزم لا يلين على إصدار مجموعته القصصية الأولى «خمورجي يروي التاريخ» وهي مجموعة قصصية مليئة بالأحداث الطازجة المفعمة بالأمل والحيوية، وإن كان ينقصها الشخوص والتجسيد، حتى تروي وقائع التاريخ التي سجلها زميلنا على لسان خمورجي لا نعرف إن كان يقول الحق في لحظة إفاقة كما يقولون، أم أن لسانه الذي تفوح منه رائحة الخمر لا ينطق إلا بالآثام والشرور والأفعال الشيطانية النجسة.
محمود عبد الدايم وفي أكثر من عشرين قصة قصيرة وموقفًا حياتيًا تعرض لها، فإنه صور من خلالها ما يحدث وحدث في التاريخ المصري من أحداث قد غاب شخوصها بالموت إلا أن هذه الأحداث تكررت مع شخصيات وشخوص أخرى كان لكل منها آراؤها ومعتقداتها وتفكيرها الخاص، وقد راح زميلنا ينسج حكاياته حول هذه الشخوص، مقدمًا تفاصيل هذه الشخصيات وطريقة تعامل كل شخصية منها مع الأحداث، وهي مجموعة ثرية لغويا وبصريا وإن شابتها بعض الأخطاء التي تشوب عمليات الولادة الأولى.
الواقعة الثانية مع الإصرار والعزم كانت مع الهضبة «عمرو دياب» الذي تجاوز الخمسين من عمره، ومع ذلك فلا يزال يحتفظ بقوة وحيوية الشباب، حيث تم نشر فيديو له يظهر إمكاناته البدنية والعضلية في الجيم، وهي بسم الله ما شاء الله تظهر مدى القوة العضلية للمطرب الأول في الوطن العربي، وهي صورة مغايرة تماما لما يشاع تماما عن كل الفنانين في الوطن العربي، الذين يقال إنهم يعاقرون الخمر ليل نهار، وإنهم لا يعبأون بصحتهم الجسمانية، حيث يداومون على السهر والشراب والعلاقات النسائية، وهي الأمور التي يبدو أن عمرو دياب أراد أن ينفيها من خلال هذا الفيديو.
