رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة الرئاسة.. تفاصيل اجتماع تركيا للسيطرة على قصر الاتحادية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

مع انتهاء موجة الإعلان عن الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية المزمع إجراؤها في مارس المقبل، بدأت تتسرب تفاصيل عن استعداد جماعة الإخوان لدعم مرشح أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف عقد صفقة مقايضة مقابل دخول قصر الاتحادية.


وذكرت مصادر قريبة الصلة بقيادات الجماعة الهاربة إلى مدينة «إسطنبول» التركية، أنه تزامنا مع طرح بعض الأسماء لنفسها كمرشح رئاسي محتمل، عقد أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، ومدير قناة "الشرق" التي تبث من تركيا، اجتماعا مع أيمن عبدالغنى زوج نجلة خيرت الشاطر، وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إضافة إلى الدكتور أسامة رشدي، وحضر الاجتماع القيادي الإخوانى طاهر عبدالمحسن، المقيم في الدوحة والمقرب من المخابرات القطرية.

وأضافت المصادر، أن نور زعم خلال اجتماعه مع القيادات الإسلامية، امتلاكه قنوات تواصل مع هذا المرشح، ووعد بالحصول منه على ضمانات لصالح الجماعة ورموز التيار الإسلامى داخليا وخارجيا، تشمل إعادة التموضع السياسي، ورفع الحظر المفروض على الأموال المصادرة.

وفسرت المصادر المتحدثة سر تبخر أزمة قناة الشرق بعد اندلاعها من خلال استغلال هذه الورقة في الضغط على العاملين بها، وتهدئة ثورتهم وأيضا تراجع لجنة الوساطة عن الضغوط التي مارستها على نور، بهدف احتواء الملف سريعا، وعودة القناة بعد أسبوع من توقفها عن البث للمساهمة في الترويج لهذا المرشح، واقناع الجانب القطري بمعاودة ضخ الدعم المالى لاستئناف نشاطها.

وألمحت المصادر المتحدثة، إلى أنه خلال الفترة الماضية تملكت قيادات الإخوان حالة غضب ضد نور، بسبب اكتشاف عدم قدرته السياسية والحزبية في الدعم أو التحريك، وجاء ملف انتخابات الرئاسة المصرية كطوق نجاة لإنقاذ مؤسس حزب غد الثورة من موجة غضب تصاعدت وتيرتها بعد أزمة قناة الشرق، التي نتج عنها إعداد معتز مطر قائمة بأسماء عدد من العاملين لفصلهم، ونصح نور بإغلاق القناة وقتها للضغط عليهم، الأمر الذي نجح بشكل فعلى خصوصا عقب اصطحاب مؤسس حزب غد الثورة القيادات الحاضرة للاجتماع سالف ذكره إلى مقر الشرق كرسالة للعاملين مفادها دعمه من الجماعة وقطر.
الجريدة الرسمية