رئيس التحرير
عصام كامل

السيناريست وحيد حامد : من يعيش في أوضة وعنده 9 عيال لا يستحق تعاطف المجتمع

فيتو

  • لازم المسارح تنور.. والسينما تشتغل
  • برامج التوك شو أصبحت مكلمة وثرثرة وبعض المذيعين تحولوا لنظار مدارس
  • وزارة الثقافة منذ سنوات عديدة تعاني من الركود
  • هناك من يسمي الرشوة إكرامية ويحلل الحرام ويعطي شرعية للباطل
  • حزب الكنبة ليس تيارا ولكنه حالة عامة تنتج عندما يتأخر الناس عن أداء أدوارهم المطلوبة
  • يجب حل مشكلات الثقافة الجماهيرية
  • تحقيق العدالة والقضاء على الفساد أهم مطالبي من الرئيس القادم
  • الناس عايشة حالة "عزوف" والشخصية المصرية أصيبت بخلل.. ولو استمرينا هكذا سنغرق
  • الفساد والثقافة وغياب العدالة وانعدام منطق الثواب والعقاب.. وراء فقدان القيم
  • الكلام عن كتابة مذكراتى سابق لأوانه
  • الإنسان في حياته وقراراته مثل موج البحر.. رايح جاي في أفكاره

السيناريست وحيد حامد، ليس مبدعًا فحسب، ففضلا عن إبداعاته الفنية الكاشفة لعبقرية فنية متفردة لا تتكرر كثيرًا، فهو يمتلك رؤية ووجهة نظر يعتز بها ولا يحيد عنها، ومن ثم فإننا ذهبنا إليه حيث يقيم بأحد فنادق القاهرة، وأجرينا معه حوارا مطولا عن رؤيته المستقبلية للسنوات الأربع المقبلة، وركزنا بشكل مفصل على الجانب الفنى والثقافى، باعتبار أن أهل الإبداع الحقيقيين أدرى بشعابه ودروبه من غيرهم الذين يفتون بغير علم ويتحدثون عن جهل.. وفيما يلى نص الحوار..


• من وجهة نظر وحيد حامد، ماذا تنتظر مصر من الرئيس القادم لها؟
= أنا هتكلم بشكل عام، الثوابت الأساسية بالنسبة لأي حاكم تبدأ بجزئية مهمة جدًا، وهي تحقيق العدالة، بكل جزئياتها، وبعد هذا، إذا تحققت العدالة بكل مسمياتها وبكل جزئياتها، نستطيع أن ننطلق اجتماعيًا واقتصاديًا وإنسانيًا وسياسيًا، وأخلاقيًا أيضا، فالمطلوب من الرئيس، أي رئيس قادم، أولًا أن يسعى إلى تحقيق العدالة، ويعمل على تحقيق نهضة اقتصادية، وأن يقضي على الفساد، فبلدنا يحتاج إلى نهضة في التعليم والصحة والزراعة، ونحتاج نقطة أخرى في غاية الأهمية، لو جاء رئيس واهتم بإعادة بناء الإنسان المصري، يكون قد أنجز إنجازًا كبيرًا جدًا.

• كيف يعيد الرئيس القادم بناء الإنسان المصري؟ وما الآليات التي تساعد على إعادة البناء؟
= يجعله يؤمن بثقافة جديدة، ثقافة العمل، ثقافة الانتماء.. أن أحب بلدي وأنتمي إليها صدقًا وقولًا وفعلًا، أن نتعلم الجدية ونتعلم احترام الآخرين، ويكون لدينا قيم نتمسك بها، هكذا تكون إعادة بناء الإنسان المصري؛ فلم نعد بحاجة إلى الإنسان الكسول المتواكل، هذا النمط لا نريده في البلد.

• وماذا عن ملف الثقافة تحديدًا؟ ما الخطوات والآليات التي تُحدث تنمية في هذا الملف، ولاسيما السينما؟
= الفن عمومًا لا يوجد له روشتة ولا منهج واحد، ليس مثل شريط السكة الحديد، الإبداع شيء حر، وعمومًا نهضة الإبداع ونهضة السينما ونهضة الأدب مرتبطة بنهضة المجتمع نفسه، فعندما ينهض المجتمع، تنهض كل الأفرع والروافد الأخرى، فحينما يكون المجتمع جيدا وبه نهضة ستكون السينما رغمًا عنها هي الأخرى بها نهضة كبيرة، والأدب هو الآخر سيكون أحسن حالا، بينما في المجتمعات المريضة، أو الضعيفة أو المنهارة، كل شيء يكون منهارًا.

• معنى ذلك أنك ترى السينما والأدب انعكاسا للمجتمع، وليس المجتمع هو من يتأثر بهما؟
= بالطبع، فالسينما هي من تأخذ من المجتمع، وليس المجتمع هو من يتأثر بالسينما، فالسينما تعبر عن حال المجتمع.

• هذا يعني أن الأفلام الهابطة التي نشاهدها في الآونة الأخيرة تعبر عن المجتمع لا تؤثر فيه سلبًا؟
= نعم تعبر عن المجتمع، ولا تلوثه مثلما يقول البعض بل أصحاب هذه الأفلام يقولون إنهم أتوا بهذه القصص من المجتمع، وهي تعبر عن المجتمع الضعيف الهش الذي نعيش فيه، نحن لا ينبغي علينا إخفاء الحقيقة، فلا يوجد مصري يعجبه حال المجتمع الآن، فمجتمعنا ليس مثاليًا ولا نصف مثالي، فالفوضى في كل مكان، الفوضى والتسيب آفات تملأ المجتمع.

• إذن ما الحل لما وصل إليه مجتمعنا؟
= الحل يكمن في تغيير الإنسان نفسه، وإعادة بناء ثقافته، من خلال تغيير مناهج التعليم وزرع قيم جديدة في نفوس البشر، فقيمة مثل الإخلاص والإتقان مفقودة في المجتمع المصري، فلابد أن نضعها في المناهج والتعليم والكتب.

• ولكن ألا ترى أن الكتب مليئة بالقيم والأخلاق؟ فما الداعي لإعادة كتابتها؟
= موجودة لكن ليست مُفعَّلة، الحل هو تفعيلها عن طريق الإيمان بها، فالإيمان بالشيء موضوع مهم للغاية، فلو صورنا مشهدا لشخص يصلي، فهو يركع ويسجد، ويؤدي الطقوس، ولكن ربما كان ذهنه مشغولًا بتجارة أو بامرأة يحبها أو في ديْن عليه أو في أي شيء آخر، فهو الآن شكليًا يصلي، ولكن ليس بداخله إيمان ولا إخلاص، وبالمثل لو تخيلنا أن المجتمع بأكمله أصبح مُرائيًا، فالانتماء والإخلاص والإتقان والإيمان بهذه القيم وتفعيلها هو حل أزمة المجتمع الآن. فتعاملنا مع أي شيء في البلد باعتباره ملكا خاصا، هذه القيمة ليست موجودة الآن.

• ما الذي جعل هذه القيمة مفقودة في المجتمع المصري؟
= عوامل كثيرة جدًا، منها فساد الحكم، وفساد الثقافة، وغياب العدالة، وهناك شيء آخر مهم جدًا، وهو غياب منطق مهم، ألا وهو منطق الثواب والعقاب، فالخالق خلق جنة ونار، وهو الأقدر على التعامل مع البشر، فلماذا خلق الثواب والعقاب؟ من أجل أن يلتزم الناس، ولكننا نرى الآن أنه لا يوجد عقاب على كثير من الأخطاء. ولا يوجد أيضًا مكافآت على الأشياء الجيدة التي يقوم بها بعض المخلصين، فالمحاكمات الآن تقتصر على المحاكمات السياسية والمحاكمات الجنائية، ولكن أين عقاب الجرائم الاجتماعية؟ فالإهمال في العمل يعد جريمة كبرى، لكن أين العقاب فيها؟ عدم احترام الآخرين جريمة أيضا، فمن هنا بدأ التسيب في المجتمع.، ونحن لابد أن تحكمنا منظومة أخلاقية.

• وفي رأيك، ما آليات إصلاح هذا التسيب وإعادة بناء المنظومة الأخلاقية؟
= التعليم، نحن الآن نحفظ، وبعد الحفظ ننسى ما حفظناه، ولا نستوعبه، أنا أذكر أن جيلي كان يستوعب ما يدرسه وما يحفظه جيدًا، وإلا لم نكن ما نحن عليه الآن، فقد كنا نعي ونستوعب وندرك، وبعدها نحفظ، لكن الآن هذه العملية مفقودة، وكان أهلنا وإحنا صغيرين يعلموننا المبادئ وهم مش متعلمين أصلا، أما عن كيفية إعادة المنظومة الأخلاقية، فهناك مثل شائع يقول: "خد الحلو وسيب الوحش"، لو طبقنا هذه المقولة البسيطة على كل حياتنا ستنتج آليات لحل المشكلة، إننا نأخذ الحلو ونترك السيئ.

• ولكن ألا تتفق معي أن هناك خللًا في مفهوم "الحلو والوحش" في مجتمعنا الآن؟
= هناك بالطبع خلل، فمن يسمي الرشوة إكرامية، ويسمي الأشياء بغير أسمائها ويحلل الحرام، أو يعطي شرعية للباطل، من هنا يأتي الخلل، وكل هذا ناتج عن غياب العدالة.

• هل غياب العدالة مسئول عنه السلطة السياسية؟
= إلى حد كبير نعم.

• هل يقوم المثقفون المصريون بدورهم الآن كقاطرة لقيادة المجتمع للأمام؟ أم أن لهم دورًا سلبيًا؟
= المثقفون فيهم جزء يهمه مصلحته بالدرجة الأولى، وتحقيق منافعه الشخصية، أو تحقيق مكاسب سواء مادية أو اقتراب من سلطة.. إلخ، وذلك على حساب رسالته للمجتمع، فرسالته نحو المجتمع ليست لها الأولوية، فهي ليست همه الكبير، بينما يوظف فكره وقلمه ومكانته على الشاشة لرغباته الشخصية، وهذه الفئة ضررها أكثر من نفعها، ولكن يظل هناك فريق آخر مخلصا للمجتمع الذي يعيش فيه، وله هدف يسعى إليه يتمثل في تخليص المجتمع من مشاكله والارتقاء به، أو على الأقل يحمل هم المجتمع والبلد، وهم الزاهدون وهم قليل.

• كيف ترى التحديات التي تواجه إيناس عبد الدايم كأول وزيرة للثقافة؟
= فيه حاجة اسمها منصب الوزير، سواء يحتله رجل أو امرأة بالنسبة لي سيان، فأنا لا أنظر لنوع الوزير، إنما حال وزارة الثقافة، فهي منذ سنوات عديدة تعاني من الركود، فإذا استطاعت الوزيرة الجديدة أن تنتشل الوزارة من حالة الركود يبقى خير وبركة.

• وما المطلوب منها لإصلاح الوضع الثقافي في مصر؟
= عشان الوضع الثقافي يبقى أفضل لازم المسارح ترجع تنور، والسينما ترجع تشتغل، وتتحل مشكلات الثقافة الجماهيرية، ويكون هناك مراجعة لوسائل التنوير في البلد كلها. فهذه هي وظيفة وزارة الثقافة.

• كيف ترى الدور الذي تلعبه الصحافة والإعلام عمومًا الآن في المجتمع المصري؟
= في رأيي أولا الصحافة أصبحت فقيرة فكريًا، أمس كان أحد أصدقائي معي وبجانبنا بعض الجرائد الورقية، أول جملة قالها لي "هو انت لسه بتقرا جرايد؟" فدخول السوشيال ميديا خطف العيون، ولكن الجرائد نفسها أيضا والتي تعد المكمل للكتاب، فقدت قيمتها بسبب فراغها، فلم يعد بها شيء ذو قيمة أو حقيقي، مثلما كان قديمًا، حتى أصبحت متأخرة في نشر الخبر وطزاجته، فالخبر الذي نراه في السوشيال ميديا في ساعته مباشرةً تنقله الصحافة الورقية بعد يوم أو لربما يومين، ولا يوجد مادة أخرى تجذب غير الأخبار، فلم يعد هناك مقالات لكبار الكتاب أو شيء ذو ثقل يُقرأ، ولم تعد هناك آراء حقيقية، بالإضافة إلى أن ثمن الجورنال الآن 2 جنيه، وهذا المبلغ بالنسبة للمواطن العادي يشتروا كام رغيف؟ أقصد أنه مبلغ، فأنا لو اشتريت جورنال أو اتنين لن أستطيع مواصلة حياتي الطبيعية كمواطن غلبان، هذا بالإضافة إلى الحالة النفسية الموجودة في المجتمع، والتي تتمثل في الإقبال والعزوف.

 فكون المواطن يقرأ أو يشاهد أو يذهب إلى مسرح أو سينما، يوجد الآن حالة تراجع وتشبع وعزوف حتى الفرجة على التليفزيون لم تعد مثلما كانت من قبل، وبرامج التوك شو فقدت رونقها وأصبحت مكلمة وثرثرة، وتحول بعض مقدمي هذه البرامج إلى مدرسين ونظار مدارس، وكأنهم يعلمون الناس، وهذا خطأ شديد جدًا، لأن المتفرج مهما كان هو الأقوى، المتفرج يشمل ثقافات وأفكار متعددة، فمنهم المحامون والأطباء وأساتذة الجامعة، وهذه العقول التي تتلقى بدون شك هي أقوى من المرسل.

• للأستاذ وحيد حامد عدة أفلام رائدة في السينما كان موضوعها الإرهاب، لو أعدت التجربة مرة أخرى الآن، وأردت الكتابة عن الإرهاب، ماذا ستكتب في هذه القضية المستمرة والمتجددة في المجتمع المصري؟
= هاكتب بشكل مختلف تمامًا بالطبع، الأعمال التي كتبتها عن الإرهاب في بدايته كانت بمثابة تحذيرات تنبؤية لم يُلتفت إليها منذ البداية، لكن الإرهاب الآن أكثر قوة وانتشارًا، وأكثر إيلامًا للمصريين، جايز لو كتبت عن الإرهاب لا أبحث في طبيعة الإرهابي نفسه، قدر ما أبحث فيمن حولوا هذا الإنسان إلى إرهابي، أكتب عن منابع الإرهاب، فالمشكلة مشكلة استيلاء على العقل.

• لو فكّر السيناريست وحيد حامد في إعادة كتابة "طيور الظلام"، هل سيضيف للفيلم شخصيات تعبر عن تيارات أخرى غير شخصيات الفيلم التي تعبر عن الإسلاميين والثوريين والفاسدين؟
= أنا مش هكتبه تاني طبعا، لكن أنا رأيي في المطلق يعني أن بعض الأعمال الفنية مثلها مثل طلقة الرصاص، تكون مرة واحدة لا تتكرر مرة أخرى، ولكن هذه الشخصيات هي شخصيات وتيارات المجتمع الآن، فالمجتمع لا يتغير، البلد لا يزال فيه نفس الأنماط ولكن زاد لكل تيار تفريعات أخرى.

• وماذا عن التيار الذي يُطلق عليه حزب الكنبة؟
= هذا ليس تيارا، ولكنه حالة عامة تنتج عندما يتأخر الناس عن أداء أدوارهم المطلوبة، ودي حالة عامة مش بس في السياسة، مثلا تلاقي العصر بيأذن والراجل بجانب الجامع، وبعدين تلاقيه يقول: حد يشوفلنا سجادة عشان نصلي، ويصلي وهو على الكرسي، فهذا هو فقدان الهمة وعدم تحمل الهموم على كافة الأصعدة المجتمعية.

• لماذا لم تقدم أفلامًا عن المخدرات؟ رغم كونها قضية مجتمعية حاضرة وبشدة في المجتمع المصري؟
= انتي لو راجعتي كل أفلامي هتلاقيني مشتغلتش في ملف المخدرات ده، لأنها حاجة ما حبتهاش وموضوع لم يستهويني، وما ينفعش نقول ليه، محدش يسأل كاتب أو رسام أنت بتكتب ده ليه وبترسم ده ليه، أو ما بتكتبش ده ليه؟ أنا ما بعرفش أكتب في الحب مثلا، كل كاتب له قضايا بتستهويه وبيكون فرحان بيها وبيحبها، إنما مش شرط كل كاتب يكتب عن كل القضايا، مستهوتنيش قضايا المخدرات دي خالص.

• فيلم "سري للغاية"، تدور حوله الكثير من علامات الاستفهام، كيف ترى هذا اللغط حول فيلمك الجديد؟
= أنا لا توجد لدى أي معلومات عنه، أنا أتابع أخباره من الجرائد مثلي مثل باقي الجمهور، فأنا بعيد عنه.

• هل تغيرت الشخصية المصرية؟ وهل هزمها الفقر؟
= لابد أن نواجه أنفسنا، فنحن من نستقدم الفقر لأنفسنا، يعني مثلا أنا مرة كلمت رئيس تحرير جورنال، وقولت له من فضلك لا تنشر هذه الأشياء، لأني كنت أجد في الصفحة الأولى خبرا عن مشكلات الناس البسطاء، وهم بالفعل فقراء ومحتاجون فعلا، ونلاقي مكتوب في الجورنال "أنا عايش في أوضة وعندي تسع عيال بأكلهم لوحدي، وهاتولي شقة".. وهنا لابد أن نسأل، هو أنجب تسعة أطفال وهو معندهوش غير أوضة واحدة، لماذا؟، فهو لا يستحق تعاطف المجتمع لأنه لم يقدر ظروفه بطريقة صحيحة، فلو اكتفيت بطفل أو اثنين كان واجبا على المجتمع وقتها أن يوفر لك مسكنًا لكي يرفع من مستواك، ولكن لو حتى وفرنا له شقة 4 حجرات لن تكفيه هو وأطفاله التسعة، لكن هو له تفكير آخر، تفكير نابع من معتقدات مجتمعية موروثة، فقد قال له شيخ إنه لابد أن ينجب أطفالا كثيرة ليتباهى بها يوم القيامة، وقال له قريب غبي: لابد أن تنجب العديد من الأطفال ليكبروا ويعملوا ويكونوا مصدر رزق لك.

وبنجيب الفقر لنفسنا بعدم الإتقان، فمن يجرب عاملا أو سباكا لا يعود إليه مرة أخرى، بل إن هذا العامل غير المتقن يظل منتظرًا، ولا يعمل حتى تنتهى نقوده وبعدها يبحث عن عمل جديد، التماثيل بتاعة خان الخليلي بقت تيجي من الصين، بقينا نكسل ونستسهل في كل حاجة، الشخصية المصرية تغيرت تماما، والمؤسف إن ده مش طبعها، فالمصري في الدول العربية منتج ومؤدب وملتزم، فهناك خلل في الموضوع، لأن هناك فيه ثواب وعقاب.

• لو استمر المجتمع كما هو الآن، فإلى أين سينتهي بنا المطاف؟
= هنغرق، هنغرق بجد يعني، هنبقى مجتمع همجي، في الوقت اللي المجتمعات إللي كانت همجية فعلا بتنهض وترتقي، فمجتمع كان راقيا ومتحضرا ينحدر ويسقط، ومجتمعات كانت همجية ترتقي، فالحل أن يُعاد بناء شخصية الإنسان المصري قبل فوات الأوان.

• وأخيرًا.. ماذا سيكون عنوان مذكرات وحيد حامد؟
= هذا شيء سابق لأوانه، ومذكراتي ممكن أقرر كتابتها وممكن لأ، الإنسان في حياته وقراراته مثل موج البحر، رايح جاي في أفكاره.



الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية