ماذا قال البشير عن مصر أثناء عودته من إثيوبيا؟
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير، إن بلاده تحرص على عدم تدهور العلاقات مع مصر مجددا، وإنها مستعدة للتعاون معها لأقصى الحدود.
وأضاف خلال مقابلة مع إعلاميين أثناء عودته من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عندما سُئل عن العلاقة مع مصر: «السودان يفتح صدره لكل شقيق يحترم سيادته، ويعترف بحقه في رعاية مصالحه دون المساس بمصالح الآخرين»، حسب ما نقله موقع «سودان تريبيون» الإخباري.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»: «تم التوجيه من جانب البشير والرئيس عبدالفتاح السيسي بأن العلاقة بين مصر والسودان أزلية ومقدسة، ويجب المحافظة عليها ووضعها في إطارها الصحيح حتى لا تتعرض لهزات كما حدث قبل لقاء أديس أبابا».
وأعلن غندور التوصل إلى اتفاق مع مصر وإثيوبيا لإنشاء سكك حديدية وطرق برية تربط الدول الثلاث.
وأوضح أن مباحثات قادة القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، مؤخرا، تجاوزت أزمة سد النهضة، وشملت ملفات اقتصادية وتنموية، وأن الاتفاق شمل تأسيس صندوق مالي مشترك للإنفاق على المشروعات التكاملية.
وخرج «السيسي» و«البشير» ورئيس الوزراء الإثيوبي «هيلي ماريام ديسالين» من اجتماع القمة متشابكي الأيدي دليلا على روح التعاون الإيجابي والتضامن بين الدول الثلاث.
كما أعلن «السيسي» تشكيل لجنة على أعلى مستوى من وزراء الخارجية والري والجهات المعنية بالدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القمة الثلاثية.
بدوره، قال وزير الري السوداني «معتز موسى»، الإثنين، إن بلاده تقدمت «بمقترح يجعل المسار الفني لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، سالكا في غضون شهر من الآن»، دون تفاصيل إضافية عن المقترح.
وأضاف أن «ملء البحيرة خلف سد النهضة وفق الخطط تبقى له أقل من 6 أو 7 أشهر، وحل أزمة السد تحتاج لحل غير تقليدي».