غادة والي: تطوير 2600 مركز شباب في عدد من القرى
أكدت الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مصر تبذل جهودًا فعالة من أجل تأهيل الشباب لإشراكهم في القيادة وصنع القرار لإيمانها بدورهم في الجهود الإنمائية.
وأضافت في مداخلة لها أمام منتدى المجلس الاقتصادى والاجتماعى للشباب في دورته السابعة تحت شعار "دور الشباب في بناء المجتمعات المستدامة والقابلة للصمود"، أنه على صعيد إشراك الشباب في صنع السياسات فقد انضم لأول مرة في البرلمان شباب تحت سن الـ 45 سنة، بنسبة 30% من إجمالي النواب؛ كما انعكست مشاركة الشباب في العملية السياسية أيضًا في انضمام 59 شابًا تحت سن 35.
أما على صعيد التأهيل وبناء القدرات، فقد أشارت الدكتورة غادة والي إلى أن مصر أنشأت لأول مرة الأكاديمية الوطنية لتدريب وتخريج القيادات الحكومية الشابة بالتعاون مع أكبر الأكاديميات الدولية المتخصصة لإعداد قيادات حكومية شابة، كما تم تنظيم البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة "PLP PROGRAM"، حيث قام البرنامج بتدريب 2000 شاب.
كما يتم حاليًا تدريب 500 شاب على مختلف المجالات، وخصصت مصر عام 2016 عامًا للشباب، حيث عُقدت خلاله خمس منتديات إقليمية في محافظات مصر لإتاحة منصة استثنائية لشباب العالم للتخاطب بصورة مباشرة مع صناع القرار في المجالات السياسية والاقتصادية.
وأوضحت الوزيرة أن مبادرة "مستقبلنا في أيدينا" إحدى المبادرات المستحدثة بالوزارة تولت تدريب 22 ألف شاب في القرى المصرية للاستعداد لتحليل المشكلات العامة والمشاركة في الانتخابات المحلية من سن 18 إلى سن 35 سنة، واتسمت المبادرة بالتوازن النوعى بمشاركة الفتيات بنسبة 50%.
كما أوضحت "والي" أن مصر قامت بتنفيذ خطة لتطوير مراكز الشباب على مستوى القرى، ويبلغ عدد المراكز المطورة 2600 مركز ضمن خطة تشمل 4000 مركز، كما نظمت الجامعات الحكومية والأهلية والمعاهد العليا والأكاديميات مسابقة بين 102 جامعة تقدم لها 20 طالبًا للمنافسة في 22 مجالًا فنيًا وثقافيًا.
واختتمت "والى" كلمتها بالإشارة إلى تعاظم استثمارات الدولة المصرية في مشروعات كبرى مثل الطرق والأنفاق وحفر قناة السويس ومشروعات الإسكان التي شملت إنشاء 800 ألف وحدة سكنية أتاحت فرص عمل لنحو 2 مليون شاب من أصحاب التخصصات والمهارات العالية والمتوسطة وذلك بالرغم من التحديات الاقتصادية.
وكانت الدكتورة غادة والي قد شاركت في أعمال الدورة الـ56 للجنة التنمية الاجتماعية بنيويورك التابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في الفترة من 29 يناير وتستمر إلى 2 فبراير الجاري 2018.
وقد ألقت "والي" كلمة مصر في الجلسة الأولى من اجتماعات الدورة وكلمة مجموعة الـ77 والصين، حيث ترأس مصر المجموعة خلال العام الحالي كما شاركت "والي" أيضًا في الجلسة الحـوارية الرئيسية للجنة كمتحدث رئيسي، وناقشت استراتيجيات القضاء على الفقر في إطار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030.