رئيس التحرير
عصام كامل

خدعة أمريكية سخيفة!


قررت الولايات المتحدة الأمريكية وضع تنظيمي "لواء الثورة" و"حسم" في قوائم التنظيمات الإرهابية بعد أسابيع من قرار بريطاني.. وعند صدور القرار البريطاني تساءلنا: أين هو تنظيم "لواء الثورة"؟ وأين هو تنظيم "حسم"؟ 
نحن فيما بيننا نعرف أن هذين التنظيمين توزيع أدوار من جماعة الإخوان، حتى لا تتم عمليات إرهابية موقعة باسمها، وهي اللعبة القديمة التي تسمح للجماعة بالتنصل من أي أعمال لا تريد هي احتسابها عليها..


ولذلك لو عدنا وتساءلنا الآن.. أين هي هذه التنظيمات؟ بمعني آخر.. من هو رئيس كل تنظيم؟ ما هو هيكل كل منهما؟ من هم أعضاء قيادته العليا ومن هم القائمون عليه؟ ومن هي الأسماء المطلوبة للقضاء أو للتحقيق أو للمنع من السفر أو لترقب الوصول؟ وما مصادر التمويل المطلوب تتبعها أو مراقبتها أو مصادرتها؟ وفي أي بنوك وضعوها ويسحبون منها؟ للأسف لا توجد إجابات واعتقادنا أن أغلبها سيظل معلقا بلا إجابات!

نحن أمام تمثيلية أمريكية سخيفة تريد إرضاء مصر، عقب الاتفاق الذي وقعته أمريكا مع قطر، ولو كانت جادة في اتخاذ أي إجراءات صحيحة وسليمة ضد الإرهاب، لالتزمت بما تعهد به ترامب في برنامجه الانتخابي باعتبار الإخوان جماعة إرهابية! لكنه لم يفعل ولن يفعل!

قطر تأوي قيادات الإخوان وتمول كوادرها، وتوفر وسائل إعلام للجماعة للاتصال بالمصريين.. والإخوان تمول "حسم" و"لواء الثورة" وتدربهم وتوجههم وتوفر الكوادر لاستمرارهما والولايات المتحدة تدعم قطر، وتوقع معها ما يشبه اتفاق دفاع من جانب واحد! فأي مسخرة تلك؟ التي تأتي بعدها لتقول ببجاحة إنها تضع "أبناء الإخوان" على قوائم الإرهاب؟!
للاسف لا نعرف كيف يفكر من هللوا لهذا القرار ولا كيف فسرونه وكيف فهموه.. رغم أنها خدعة أمريكية سخيفة وسخيفة جدا!
الجريدة الرسمية