رئيس التحرير
عصام كامل

لن تنالوا من السيسي!


سوف يظل الحديث ممتدًا ومتواصلا لفترة ليست قصيرة حول تلك التحذيرات التي أطلقها الرئيس السيسي خلال الاحتفال ببدء إنتاج حقل "ظهر"، والتي كانت أقوى تحذيرات له لمن يسميهم قوى الشر منذ أن تولى قيادة البلاد.. والسبب أن من يخططون للتخلص من الرئيس السيسي وإبعاده عن إدارة شئون البلاد فجاءتهم هذه التحذيرات، بل لعلها أصابتهم بصدمة كبيرة، لأنهم كانوا يتصورون أنهم اقتربوا من تحقيق هدفهم وهو إبعاد الرئيس السيسي عن قصر الاتحادية، حتى بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة..


فهم كانوا يخططون لعدم استكماله الفترة الرئاسية الثانية له، ليس فقط على غرار ما فعلوا في الفترة الرئاسية الأولى وإنما بجهد أكبر يطال معظم مؤسسات الدولة، وفى مقدمتها المؤسسة العسكرية، وكانوا يراهنون على إحداث شقاق بين هذه المؤسسات والرئيس السيسي، فضلا عن توريط القوات المسلحة في صدام مع عموم الشعب.

لكن هؤلاء واهمون فإن ما يخططوا له لن يتحقق لأن عموم الشعب المصرى امتلك وعيًا عاليًا صار يمثل مناعة ضد حدوث ذلك تحمي الدولة المصرية من تصدع كيانها.. فضلا عن أن أي مراقب يتسم بحد أدنى من الموضوعية والقدرة على تحليل الواقع سوف يستخلص، مؤكدًا أن السيسي مازالت له مكانته الخاصة لدى المصريين، رغم ما أصابهم من متاعب وأعباء مرهقة، بل من انخفاض في مستوى معيشتهم نتيجة إجراءات الإصلاح الاقتصادى، وأيضًا رغم عدم ارتياحهم لاختيارات بعض المسئولين هنا وهناك.. وهذا يعنى أن الرئيس السيسي يتمتع بحماية شعبية تحميه مما يخطط له من يستهدفونه ويرمون إلى إبعاده عن حكم البلاد.

ولذلك علينا أن نفكر من الآن ونستعد لانتخابات الرئاسة التي سوف تجرى بعد الأربع سنوات في عام ٢٠٢٢؛ لأن من يستهدفون تقويض كيان الدولة المصرية لن يتوقفوا عما خططوا له حتى لو فشلوا في غضون هذه السنوات الأربع، حتى لا يسقط حكم مصر مرة أخرى في قبضة جماعة فاشية كما حدث من قبل عام ٢٠١٢.
الجريدة الرسمية