رئيس التحرير
عصام كامل

«عادل شعراوي» ساقط قيد يستنجد بالرئيس: «محبوس من 5 سنوات لتشابه الاسم»

فيتو

"عادل شعراوي"، مواطن مصري أميّ لا يقرأ ولا يكتب يعيش "بركاوي" وهو ساقط قيد فلا بطاقة له ولا شهادة ميلاد ولا أي إثبات شخصية. 

قصة عادل هي أغرب من الخيال، ومع الروتين الحكومي يتعذب عادل يوميا وتتعذب معه عائلته، فبمحض الصدفة ألقي في السجن منذ 5 سنوات في تهمة هو بريء منها، ولكنه ومع انقضاء مدة الحبس في القضية لا يستطيع الخروج لسقوطه من القيد.

بداية القصة
بدأت قصة "عادل شعراوي" وهو شخص بسيط يعمل "نجار مسلح" كان يسكن في محافظة المنيا اضطرته الظروف إلى الهبوط للقاهرة، ومنها بدأت المأساة، في ذات يوم كان يجلس على المقهى، فإذا بقوة أمنية تقتحم المقهى لتلقي القبض عليه، وهو لا يعرف السبب ولا يعرف مصيره. 

وجهت إليه في أحد أقسام الشرطة تهمة "السرقة بالإكراه" وذكر في محضر التحقيق أن اسمه (عادل محمد إبراهيم وشهرته عادل على درديرى) وأنه يعمل جزارًا، أقسم عادل أن هذا ليس اسمه وأن شهرته "عادل شعراوي" وليس "عادل درديري" وأنه لا يعمل جزارًا بل نجار مسلح، فكان رد القائمين على المحضر ائتنا بما يثبت كلامك! فبهت الذي ليست له أوراق قيد. فحكمت المحكمة بالسجن 5 سنوات في القضية التي حملت رقم 8034 لسنة 2012 جنايات أكتوبر بالجيزة. 

أخته تكشف الحقيقة
الآن مضت خمس سنوات، وزادت عليها 4 شهور أخرى، ولم ير "عادل شعراوي" البريء النور ولا قبض على المتهم الأصلي. "فيتو" قابلت أخت المتهم "عادل شعراوي" التي اكتشفت بشكل فجائي أنه محبوس وحكت تفاصيل من المأساة.
تروي سهام أن شقيقها عادل  اسمه: "عادل شعراوى على دردير" وأن عمره 52 عامًا، لا يقرأ ولا يكتب وليست له شهادة ميلاد ولا بطاقة لكنها تعرف أنه يصغرها بعامين فهو مولود عام 1968.
بدأت "سهام" تبحث عن أخيها المختفي فأبلغها أشخاص يعرفونه أنه محبوس في تهمة سرقة داخل قسم شرطة بني مزار، وذهبت بالفعل لتجد أن اسم المتهم "عادل محمد إبراهيم" فقالت إنه ليس أخاها لكن قلبها كان مضطربا فطلبت أن ترى المتهم فاكتشفت أنه بالفعل أخوها، وهنا بدأت مأساة جديدة.

بيروقراطية الحكومة
وعلى مدار 30 يومًا كاملة تتردد "سهام" على قسم الشرطة يوميًا، في محاولة لإخراج أخيها الذي قضى مدة العقوبة، إلا أن مطالبة القسم بما يثبت أنه الشخص المذكور تفشل تلك المحاولات، وما بين قسم شرطة أكتوبر ومحافظة المنيا يرحل "عادل شعراوي" بشكل متكرر ذهابا وإيابا فتارة يقولون إنه ليس الشخص المذكور وتارة يتهمونه بانتحال شخصية أحد المتهمين.
تقول إنها تفاجأت بأحد أمناء الشرطة وقد استخرج شهادة ميلاد لأخيها مكتوب فيها أن اسمه "عادل محمد إبراهيم" ووالدته تدعي "ريا" لكنها تضيف أن شقيقها اسمه "عادل شعراوي" والدته تدعى "نبيلة سيد حسن". ولا تدري ما سر فعل أمين الشرطة ذلك.
يثير الأمر برمته، ذهول "سهام" فتقول: كيف يتم القبض على مواطن بريء دون إثبات أنه الشخص المذكور، وهل كان الأمر مدبرًا لأخيها الذي كان يعرف الكثيرون أنه "ساقط قيد".
وفي الأخير طالبت "سهام" بنشر معاناتها ومعاناة أخيها الذي لا عائل له سواها، وطالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتدخل وحل تلك المشكلة العويصة التي لا حل لها إلا بتدخل المسئولين لإنهاء روتين الحكومة الظالم.

الجريدة الرسمية