وزير بريطاني يتقدم باستقالته بعد تأخره 5 دقائق عن جلسة برلمانية
فاجأ وزير الدولة للشئون الدولية والتنمية في الحكومة البريطانية، اللورد مايكل بايتس، مجلس اللوردات بعد تأخره دقائق عن جلسة استماع، بالاعتذار وإعلان استقالته الفورية، بسبب تأخره غير اللائق في الحضور إلى المجلس والاستماع إلى أسئلة اللوردات ما يُمثل سلوكًا مرفوضًا يستوجب الاستقالة، قبل أن يحمل ملفاته ويُغادر المجلس، وفق ما نقلت صحيفة جارديان البريطانية ووسائل إعلام دولية اليوم الخميس.
وتمثلت صورة الواقعة وفق جارديان، في وصول الوزير إلى مقر مجلس اللوردات متأخرًا بضع دقائق عن موعد الجلسة التي كانت مخصصة للاستماع إلى أسئلة البرلمانيين، ورد أعضاء الحكومة المعنيين عليها، ولكن بيتس لم يصل في الموعد المحدد للرد على سؤال للبارونة روث ليستر، ما اضطر رئيس كتلة المحافظين في مجلس اللوردات البارون جون تايلور، للرد على أسئلة زميلته البارونة نيابة عن الوزير الذي وصل بعد بداية الجلسة ببضع دقائق.
وبوصوله إلى مجلس اللوردات، طلب الوزير البريطاني الكلمة، معتذرًا عن التأخر في الوصول، قائلًا، إنه تشرف طيلة السنوات الخمس الماضية التي قضاها في الحكومة وبالرد باسمها على أسئلة اللوردات والنواب في المجلسين البرلمانيين البريطانيين، وأنه كان شديد الحرص على أن يكون "في غاية اللياقة والتهذيب في التعامل مع البرلمانيين البريطانيين، وأنه في غاية الخجل والأسف لسلوكه، وقلة الاحترام الذي بدر عنه بالوصول متأخرًا إلى مجلس اللوردات، والتأخر في الرد على استفسار البارونة ليستر، مضيفًا "ولأكفر عن ذنبي، أطلب منكم الصفح، وسأتقدم اليوم باستقالتي إلى رئيسة الحكومة، على أن تسري بشكل فوري".
ورغم معارضة البرلمانيين ومطالبتهم الوزير بالتراجع عن قراره المتسرع، إلا أنه جمع أوراقه وملفاته وغادر القاعة، وسط ذهول اللوردات في المجلس العريق.
وكانت البارونة ليستر أشد المتأثرين باستقالة الوزير، وقالت لجارديان "بين وزراء الحكومة جميعا، لا يوجد وزير في تهذيب وكفاءة بيتس، ولو كان لي أن أطالب باستقالة أحدهم، لما فكرت إطلاقًا في استقالة بيتس".
وحسب الصحيفة لا يبدو أن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، التي تزور الصين، ستقبل بعد عودتها استقالة الوزير بسبب تأخر 5 دقائق عن جلسة استماع برلمانية، ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم مكتبها، أنه لا مجال لقبول استقالة الوزير، الناتجة عن انفعال عاطفي، وغير المبررة إطلاقًا.