رئيس التحرير
عصام كامل

محمد سلماوي يكشف كواليس مذكراته «يوما أو بعض يوم»

فيتو

قال الكاتب والصحفي محمد سلماوي إن أصعب شيء على الكاتب أن يتحدث عما كتبه في كتاب من كتبه، وأضاف أنه لا يحب المذكرات الشخصية البحتة، ولا يرى جدوى كبيرة في كتابة سيرته الذاتية، حيث يراها مضيعة للوقت، قائلا :"كان الأجدي استثمار هذه السنة في كتابة عمل أدبي يضاف للأدب المعاصر".


وأوضح أن ما غير رأيه في كتابة مذكراته أنه نشر مقالا عن الدور السادس في الأهرام، هذا الدور الذي ضم كل الشخصيات المهمة التي عملت في الأهرام، مثل يوسف إدريس ونجيب محفوظ وغيرهم، في احتفال مؤسسة الأهرام بمرور 140 عاما على إنشائها، وكتب في هذا المقال ذكرياته مع هؤلاء كبار.

وأضاف سلماوي أنه بعد نشر هذا المقال اتصل به الناشر "دار الكرمة" وعرضوا عليه إكمال هذه القصص قائلين :" لماذا لا تكمل القصة؟ فأنت عاصرت أشياء كثيرة، فمثلما كتبت عن الدور السادس أكمل باقي القصة."

وفي نفس الفترة كان الكاتب يقرأ ثلاثية للكاتب الإنجليزي "كين فولت"، الذي حكى الكاتب فيها قصة خمس شخصيات وربطهم بالأحداث العالمية، فالجزء الأول كان عن الحرب العالمية الأولى والجزء الثاني عن الحرب العالمية الثانية والثالث يحكي قصة الحرب الباردة.

وأكد سلماوي أن الهدف الذي حركه لكتابة هذه المذكرات "يوما أو بعض يوم" التي استغرقت من حياته سنة كاملة أنه تأثر بكتابات فولت، وأن هذا القالب استهواه وهو ربط الخاص بالعام، وسرد التاريخ من خلال الأشخاص، وأشار إلى أنه وجد هذه الطريقة أنسب طريقة لتصوير ما أراد تصويره.

وأشار الكاتب محمد سلماوي إلى أن الكتاب هو تأريخ لأحداث كبرى في الفترة من 1945 حيث ولد، إلى كتابة الدستور في 2014، وذلك من خلال سيرته الذاتية، وذكر أن هذه الفترة شهدت نهايات الفترة الملكية، وقيام الثورة وكل السياسات التي طرحت في ذلك الوقت وغيرت الحياة الاجتماعية، ثم مرحلة السادات وتحقيق بعض الانجازات التي تأتي في مقدمتها حرب 1973، وثورة 25 يناير، و30 يونيو وكتابة الدستور المفترض أنه يكون بداية المجتمع الجديد، والذي لا زال لم يطبق بعد ولم نبدأ الدولة الجديدة والحياة الجديدة على حد وصفه.

وأوضح الكاتب أنه لم يستطع أن يقدم ذكرياته كلها في كتاب واحد، لذلك قدم هذا الكتاب كجزء أول استغرق منه سنة كاملة، وصرح بأنه كتب الفصل الأول من الجزء الثاني ويتمنى ألا يأخذ منه الجزء الثاني أكثر مما أخذ الأول.

وذكر سلماوي إن الجزء الأول ينتهي باغتيال السادات، والجزء الثاني سينتهي عند كتابة دستور 2014.

جاء هذا في ندوة كاتب ومشروع لمناقشة كتاب "يوما أو بعض يوم" للكاتب محمد سلماوي، وذلك بمشاركة الكاتب الدكتور خالد منتصر، والكاتب الصحفي إيهاب الملاح، وأدار الندوة الدكتور شوكت المصري، في قاعة سيد حجاب، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين، والتي تحل فيها الجزائر ضيف شرف المعرض، والكاتب الروائي الراحل عبد الرحمن الشرقاوي شخصية المعرض هذا العام.

الجريدة الرسمية