طرق تشجيع القراءة حول العالم.. مكتبة متنقلة تجوب حي الأسمرات بالقاهرة.. حصان يتجول في شوارع إندونيسيا بالحكايات والقصص.. البلجيكيون يبحثون عن الكتب بدلا من البوكيمون.. وتركيا تعلقها على أشجار المدينة
تحاول مصر اللحاق بالسباق العالمي في تشجيع الدول لمواطنيها على القراءة والتثقيف، بابتكار طرق مختلفة غير تقليدية تجذب المواطنين للاطلاع باستمرار، كل منهم بطريقته الخاصة.
وتحت هذا العنوان أكدت دراسة أن نسبة العرب في القراءة تعادل صفحة واحدة في السنة؛ بينما تصل معدلات القراءة في أمريكا إلى 11 كتابًا للفرد سنويًّا، وفي بريطانيا إلى سبعة كتب.
مصر
ففي مصر أطلقت جمعية مصر الجديدة مؤخرا، بالتعاون مع وزارة الثقافة، المكتبة المتنقلة بحى الأسمرات، بهدف ترسيخ ثقافة القراءة وحب المطالعة وتوسيع مساحة القراءة بين الأطفال، من خلال تنظيم رحلات لمكتبات متنقلة داخل حافلات تجوب المناطق السكنية والمدارس والأماكن العامة، للوصول إلى شرائح المجتمع كافة، تزامنا مع معرض القاهرة الدولى للكتاب وإجازة منتصف العام.
وأكد الدكتور نبيل حلمى، سفير النوايا الحسنة سكرتير عام جمعية مصر الجديدة، أن الهدف من هذه الخطوة هو تشجيع القراءة والتعامل مع الكتاب، حيث تضم المكتبة المتنقلة مجموعة من كتب المعرفة في المجالات المختلفة مثل الثقافة العامة والموضوعات الدينية والتاريخية والجغرافية والقصص والسير المختلفة وعلوم الحاسب الآلى، وكتب التخصصات المهنية والعلمية.
وأشار نبيل حلمى إلى أن المكتبة المتنقلة تعد إحدى الأفكار التي نفذتها الجمعية انطلاقا من مسئولياتها تجاه أفراد المجتمع، بهدف التواصل مع أفراد المجتمع من خلال تبنى وتنفيذ برامج تعود بالفائدة والنفع على أفراد المجتمع، وتقوية أواصر الترابط الاجتماعى عبر تواجد المكتبة المتنقلة بالقرب من أماكن التقاء أفراد الأسرة.
أندونسيا
فكرة أندونيسيا كانت أكثر رواجا، فقد لجأ بعض محبي القراءة في أندونيسيا إلى تنشيط هذه العادة بطريقة أكثر فكاهية، حيث استغل رضوان سروري حبه للخيل، لتشجيع القراءة من خلال التجول بحصان في القرى الأندونيسية ثلاثة أيام أسبوعيًّا، يحمل عليها بعض الكتب بهدف تشجيع الأطفال على القراءة، لتعرف بعد ذلك باسم «مكتبة الحصان».
بلجيكا
وفي بلجيكا، انتهز بعض المعلمين هناك فكرة لعبة البوكيمون؛ لتشجيع الطلبة على القراءة، حيث طورت مديرة مدرسة ابتدائية في بلجيكا لعبة على الإنترنت للبحث عن الكتب من خلال مجموعة على فيس بوك يطلق عليها «الباحثون عن الكتب».
وينشر اللاعبون صورًا وتلميحات بشأن أماكن إخفائهم للكتب، ويذهب آخرون للبحث عنها وبمجرد أن ينهي أحد الأعضاء من قراءة كتاب، فإنه يخفيه من جديد في مكان آخر؛ ليبدأ البحث عن كتاب جديد.
تركيا
حاولت "تركيا" أيضا وخاصة محافظة «قوجة إيلي» تشجيع القراءة، فعلقت البلدية 2000 كتاب على أشجار المدينة، للفت انتباه الناس وتحفيزهم على القراءة، ما أثار دهشة المارة والطلاب، ونفدت الكتب المعلقة خلال ساعات قليلة.
ويقول رئيس المحافظة: «لقد أردنا من خلال فعالية الأشجار تثمر كتبًا؛ لفت الانتباه إلى أكبر معرض للكتب في تركيا، وتحفيز الجيل الصاعد على القراءة».
عمان
بينما يعمل الناشطون في الجمعيات الخيرية بسلطنة عمان على تدشين حافلة مجهزة لتشجيع القراءة مستهدفة الفئة ما بين 4 وحتى 18 سنة.
تزود المكتبة المكيفة بأكثر من 1000 كتاب في مختلف فروع الكتابة للطفل من قصص مصورة وحكايات خيالية ودينية، وجابت «الحافلة المكتبة» الأحياء، وبالقرب من المدارس والمجمعات التجارية، لتمكث في المكان الواحد ما بين 3- 4 ساعات لإتاحة الفرصة للاطلاع والقراءة والاستعارة والشراء.