رئيس التحرير
عصام كامل

صفعة «تليرسون».. قطر تحت الحماية الأمريكية!


صريحة مدوية.. تعلنها الولايات المتحدة الأمريكية أمس للعالم كله "قطر تحت الحماية الأمريكية"!! وتتوالى الأنباء لتعلن عن تفاصيل مؤتمر الحوار القطري الأمريكي!! نعم.. الحوار القطري الأمريكي.. والذي جاء فيه من المضحكات المبكيات الكثير.. فجاء فيه: أشاد وزير الخارجية الأمريكي "تليرسون" خلال مؤتمر الحوار الاستراتيجي بين قطر وأمريكا الذي انطلق الثلاثاء في واشنطن بدور قطر في محاربة الإرهاب!


وتقول الأخبار إن الدولتان وقعتا -خلال المؤتمر- على ثلاث مذكرات تفاهم، الأولى لترسيخ الحوار بين قطر وأمريكا، والثانية وثيقة مشتركة للتعاون الأمني، ومذكرة وثالثة لمكافحة الاتجار في البشر!

وكذلك وقعتا اتفاقية تهدف لحل المشكلات القائمة بين الدولتين بشأن شركات الطيران القطرية والدعم الأمريكي المقدم لها! والأخطر ما جاء على لسانه: "إن بلاده ملتزمة بسيادة دولة قطر وأمنها وإن أي أحد يهدد سيادة قطر فإن الدوحة تعلم أنه يمكنها الاعتماد على الولايات المتحدة لحماية سيادتها"!!!

بالطبع الصفعة على من راهنوا على الولايات المتحدة واعتبروها حليفًا قديمًا ولم تزل حليف الحاضر والمستقبل!الصفعة لمن لم يفهم طبيعة التحالفات الحالية وأبعادها ومدى أهميتها للقوى والحكومات الخفية التي تحكم العالم.. وهؤلاء تفرغوا الفترة الماضية ولا نعرف بتفويض ممن للهجوم على كل القائلين بنظرية المؤامرة واعتبروهم يروجون لأوهام غير منطقية!

وربما ليس صدفة أن نختلف في مقال أمس الأول مع اللواء سمير فرج وانتقدنا -رغم احترامنا له- ما قاله عن اعتماد السياسة الأمريكية على مصر في المنطقة بل اعتبر مصر إحدى ركائز السياسة الأمريكية! ويبدو أن الولايات المتحدة آثرت هي أيضًا أن ترد ولكن عمليًا على سيادة اللواء!

يا سادة.. العرب والولايات المتحدة على طرفي نقيض، وكل من اعتقد في إمكانية أن يحل العرب في الأهمية محل إسرائيل فهو واهم ولا يفهم أبعاد التحالف بين إسرائيل وأمريكا... أحسنت مصر بإحداث التوازن السريع في العلاقات الدولية حتى في التسليح.. حسابات السادات بالقول إن الـــ 99% من أوراق المنطقة بيد أمريكا خاطئة.. على كل رجال أمريكا في مراكز البحوث المصرية وفي الإعلام المصري أن يتواروا ويختفوا.. فوقوا بقى!!
الجريدة الرسمية