رئيس التحرير
عصام كامل

«الشتا مش قعدة في البيت».. دليلك لقضاء إجازة منتصف العام (ملف خاص)

فيتو

هدنة قصيرة من الدراسة وأيام الامتحانات والاختبارات الشهرية التي باتت لا تنتهي، هكذا ينظر ملايين الطلاب في مصر إلى إجازة منتصف العام التي لا تتعدى الثلاثة أسابيع في أفضل الأحوال، ما يجعل الخيارات أمامهم صعبة.


وبجانب تلك المدة القصيرة يبقى الطقس أيضًا مشكلة بالنسبة للكثيرين الذين لا يستطيعون السفر في وقت الاضطرابات الجوية، وفي هذا الملف تقدم «فيتو» أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها، بالإضافة إلى أحوال الطقس لاختيار أفضل الأيام للتنزه والاستمتاع بإجازة منتصف العام.

الطقس
وفي البداية يقول الدكتور أحمد فاروق، مدير مركز التحاليل الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، إن أفضل أيام الاستمتاع بالإجازة الثلاثة أيام المقبلة إذ يسود طقس معتدل على السواحل الشمالية، مائل للدفء على الوجه البحري والقاهرة نهارًا، محذرًا من انخفاض درجات الحرارة ليلًا.

كما يضيف «فاروق» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن حالة البحرين الأحمر والمتوسط تكون معتدلة، الأمر الذي يسمح بالاستمتاع برحلات الصيد ومزاولة الأنشطة البحرية.

أما بالنسبة للمدن التي يفضل زيارتها في الطقس الحالي للبلاد فتتمثل في الأماكن الجنوبية مثل الأقصر وأسوان ومدن جنوب سيناء مثل شرم الشيخ، ودهب والطور، بالإضافة إلى الغردقة ومرسى علم والعين السخنة.



نصائح السفر
كما قدمت الهيئة العامة للأرصاد الجوية بعض النصائح لمن يريد السفر خلال تلك الإجازة لعل أبرزها، تجنب لمس الأنف أو الفم أثناء الرحلة لعدم الإصابة بالعدوى عند لمس أسطح ملوثة، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وذلك لتجنب التهابات الجهاز التنفسي بما في ذلك الفيروسات والبرد والإنفلونزا، ويجب على المصاب بنوع من هذه العدوى تغطية الفم والأنف بالكمامات.

كما شملت النصائح ضرورة مراعاة تباين درجات الحرارة في النهار والليل والحرص على وجود ملابس ثقيلة، والحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين «سي»، ووجود أقراص مسكنة وتخفيف الآلام والحبوب الخاصة بنزلات البرد وتناول قدر كافٍ من المياه لترطيب الجسم والبشرة.



في نفس السياق قدمت وزارة البيئة نصائح بعدد من المحميات التي يمكن زيارتها في الإجازة للاستمتاع برحلة ممتعة بتكاليف منخفضة، وفيما يلي أبرز تلك المحميات:

محمية نبق
تتميز هذه المحمية باحتوائها على عدة أنظمة بيئية مهمة تشمل الشعاب المرجانية والكائنات البحرية والبرية وغابات المانجروف الموجود بكثافة كبيرة، كما توجد بها بيئية صحراوية وجبلية ووديان.

وتقع المحمية في المنطقة المحصورة بين مدينتي طابا وشرم الشيخ ووادي أم عدوى بمحافظة جنوب سيناء وتعيش بالمنطقة بعض قبائل البدو، وتعتبر المنطقة ذات جذب سياحى لهواة الغوص والسفارى ومراقبة الحيوانات والطيور.



محمية سانت كاترين
لعل أشهر المحميات على الإطلاق هي محمية سانت كاترين المحاطة بالجبال الشاهقة، ويوجد بها دير سانت كاترين وكنيسته ومكتبته الشهيرة بالإضافة إلى مسجد داخل الدير، وتتميز هذه المحمية بوجود العديد من الجبال متباينة الارتفاعات، وبها أعلى قمة جبلية في مصر (جبل كاترين) وتبلغ 2637 مترا فوق سطح البحر.

وتعد هذه المنطقة من أهم المناطق للسياحة الدينية التي تتمثل في الدير والكنائس والمساجد ومقام النبى هارون والنبى صالح عليهم السلام ووادى الراحة ووادى الأربعين وجبال موسى وعباس والصفصافة.



محمية طابا الطبيعية
القائمة تضم أيضًا محمية «طابا» أجمل الأماكن على الإطلاق كما يعرفها البعض وذلك لما تحتويه من صفاء المياه والأسماك الملونة، وممرات جبلية متعددة.

وتتكون المحمية من الحجر الرملي الذي ينتمي إلى العصر الوسيط، كما تضم الحجر النوبى والبحرى من العصر الكريتاوى، أما الأحجار النارية فترجع إلى عصر الكمبرى، تضم المنطقة بعض العيون الطبيعية التي تتكون حولها الحدائق النباتية التي يأوى إليها البدو.



رأس محمد
رأس محمد هي محمية طبيعية في جنوب سيناء، وتتميز بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائى لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة.

وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافة جوانبها البحرية كما تشكل تكوينًا فريدا، بالإضافة لكونها موطن للعديد من الطيور والحيوانات المهمة مثل الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات.



محمية وادي الريان
ومن سيناء إلى الفيوم، فخريطة المحميات التي يمكن زيارتها تشمل أيضًا محمية وادي الريان التي يوجد بها الشلالات وتتميز بوجود بيئة صحراوية متكاملة من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياه نباتية مختلفة وحيوانات متنوعة وكذلك الحفريات البحرية، كما تعتبر منطقة الشلالات من مناطق الرياضات البحرية المختلفة.



محمية سالوجا وغزال
على بعد 1300 كيلو متر جنوبًا من القاهرة تستقبلك أصغر المحميات الطبيعية في مصر على الإطلاق، بمناظرها الطبيعية الخلابة، حيث تجمع محمية «سالوجا وغزال» على مساحتها التي تبلغ نصف كيلومترًا مربعًا فقط بين الغطاء النباتي والمسطح المائي، وتحتوي على 94 نوعًا نادرًا من النباتات الطبية والعطرية، وأكثر من 60 نوعًا من الطيور النادرة والمهددة بالانقراض على المستوى الدولي.

وتقع المحمية في محافظة أسوان، وتتكون من مجموعة من الجزر الموجودة في نهر النيل، وأشهر هذه الجزر هما جزيرتا سالوجا وغزال، وقد أخذت المحمية مسماها منهما، وتقع جزر أسبونارتي وأمون والحديقة النباتية بأسوان شمال منطقة المحمية أما جزيرة سهيل فتقع في الجبهة الجنوبية منها.

وتتنوع الكائنات الحيوانية والنباتية في المحمية رغم صغر حجم مساحتها ووجودها في وسط النيل، حيث تمثل أحد المزارات السياحية التي يقبل عليها الأجانب لمشاهدة الحيوانات والنباتات النادرة والتمتع بالمناظر الطبيعية، والنباتات النادرة والتمتع بالمناظر الطبيعية، وتتميز الجزيرة بنسبة زيارات عالية من الأجانب والمصريين في الصيف والشتاء.

الجريدة الرسمية