«خريجي الأزهر» تطلق مبادرة للمصالحة الليبية تحت شعار «كتاب الله يجمعنا»
أطلقت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، التي يرأس مجلس إدارتها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، مبادرة تاريخية لتحقيق المصالحة الليبية ولم الشمل، تحت شعار: «كتاب الله يجمعنا».
وتسهم هذه المبادرة في توحيد الصف الوطني، وإخماد الفتن، وحقن الدماء المعصومة، وإنجاح التسوية السياسية لأزمتهم بالتوافق بين مختلف فئات الشعب ومكوناته؛ احترامًا لإرادته في تقرير مصيره، ودعم المؤسسات الوطنية والشرعية، وتعزيز دورها للحفاظ على كيان الدولة دون تدخلات خارجية في الشأن الداخلي.
وأوضحت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن المبادرة انطلقت برئاسة الشيخ أكرم الجراري، نائب رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بليبيا، تحت التأسيس، من الجنوب الليبي؛ الذي يشهد حالة من الانقسام والصراع السياسي، ويتعرض لمخططات تستهدف إحداث تغيير عرقي، وديموجرافي، يُهدد الوجود الليبي، في ظل اعتداءات خارجية متكررة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الجريمة.
واضافت أنه تم عقد أول اجتماع مع قيادات قبائل الجنوب الليبي بمشاركة 68 حافظًا للقرآن الكريم، من مدينة سبها، في محاولة وطنية جادة تنطلق من الفهم الرشيد لصحيح الدين، بمنهجه المعتدل، الذي يدحض ما يُروجه أعداء الوطن من تأويلات منحرفة وآراء شاذة، بما يُسهم في وأد الفتن التي تهدف إلى تقسيم الأراضي الليبية.
وأشارت، إلى أن ممثلي قبائل «المقارحة، وأولاد سليمان والقذاذفة، والحساونة، والحطمان والحضيري، ومرزوق، ووادي عتبة»، حضروا هذا اللقاء، وطالبهم الشيخ أكرم الجراري، بإرساء المنهج الأزهري الذي يُجسِّد الفهم الحقيقي للإسلام بقيمه السمحة، وينبذ العنف والتطرف.
وأوضحت المنظمة أنه تم تشكيل لجان للتواصل لتمهيد الطريق أمام «المصالحة الليبية- الليبية»، ورحب المشاركون في الاجتماع، بأهداف المبادرة التي تركزت في الحفاظ وحدة التراب الوطني، والتحذير من مغبة التقسيم، وتحقيق مصالحة وطنية شاملة بين كل القبائل، ورفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي، واحترام إرادة الشعب والسيادة الليبية، وإرساء قيم الأخوة وحسن الجوار وحرمة الدماء، ودعم مؤسسات الدولة ومنها الشرطة، والقضاء، والجيش.