رئيس التحرير
عصام كامل

مزارعو الفيوم يستبدلون مياه الري بالصرف الصحي

فيتو

تقدم المئات من أهالي قرية فيديمين والقرى المجاورة لها بشكاوى إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي، يتضررون من انسداد شبكات الصرف وخطوط الطرد بها، ما أدى إلى غرق الشوارع.


أرسلت الشركة فرقا من الغطاسين والفنيين لتسليك الشبكات، واكتشاف أسباب الانسداد وتطهيرها، وإصلاح الأعطال إن وجدت حتى لا تتكرر المشكلة، لكن المفاجأة التي كانت في انتظارهم، هي انسداد مطابق الصرف الصحي بفعل فاعل، فقد وضع المزارعون أحجارا وبطاطين داخل المطابق ومَواسير الطرد، لحجز مياه الصرف الصحي عن محطات الرفع والمعالجة، وتحويلها إلى حقولهم لري الزراعات، ما يهدد الصحة العامة لمستهلكي إنتاج الاراضي الزراعية في المنطقة بالكامل.

وقال اللواء هشام محمد درة رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم: إن فريق الغواصين والتطهير بالشركة دائمي التسليك والتطهير بصفة مستمرة لخط الطرد الرئيسي البالغ قطره 600 ملليمتر بطول أكثر من 5 كيلو متر، ويخدم قريتي السليين وفيديمين.

وأضاف درة: أن المزارعين يغلقون مطابق الصرف الصحي بالبلوك والحجارة والبطاطين والرمال والزلط، لحجز مياه الصرف ودفعها في بحر النواس لري أشجار المانجو والموالح وبعض المحاصيل الأخرى.

وأكد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم: أنه تم إخطار الجهات الأمنية بالتعديات التي تتم على الخطوط والمطابق، ما يعرضها إلى التآكل والتهالك، بجانب الأمراض والأوبئة التي تسببها المياه غير المعالجة للنبات والإنسان والحيوان، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل معتد.
فيما قال أحمد عبد النبي من المزارعين: إن جفاف بحر النواس الذي يخدم القرية وتوابعها يجف من المياه طوال أشهر السنة، ونضطر إلى اللجوء لمياه الصرف حتى لا تموت الأشجار وتتحول الحدائق إلى صحراء جرداء.

وأكد مصدر بمديرية ري الفيوم: أن بحر النواس يتم ضخ المياه فيه بنظام المناوبة، إلا أن الفلاحين يطمعون في حصص بعضهم ويلجأون إلى زيادة حصصهم باستخدام مياه الصرف الصحي.
الجريدة الرسمية