رئيس التحرير
عصام كامل

إبليس بنها!


نعيد قراءة الخبر الذي نشرته "فيتو" أمس أكثر من مرة لكي نفهم.. حتى فهمنا.. والقصة مثيرة إلى حد القرف.. فشخص يدعي عاطف عبد الواحد تم توصيفه في الخبر بأنه رئيس أمن المستشفيات والقطاعات الطبية بجامعة بنها يصرح ويقول في حوار مع الإعلامي الأستاذ محمد الغيطي على قناة "ال تي سي" الفضائية إن مدير الأمن الإداري بالجامعة والذي اشتهر إعلاميا بـ"عنتيل جامعة بنها" موجود في المدينة ولم يهرب إلى خارج البلاد "!!


من هو هذا الـ "مدير الأمن الإداري" والملقب بـ "عنتيل بنها" والذي نتحفظ على اسمه سترا لعائلته، وليس له هو؟ فتشنا عن الاسم فوجدناه أنه مدير الأمن الإداري بالجامعة، والذي اتهم في فيديوهات فاضحة مع سيدات قيل إنها بمكتبه، وأنه أنكر التهم وتم تحويل التسجيلات-التي قال إنها كيدية-إلى مبني الإذاعة وللتليفزيون ليتم فحص التسجيلات من مهندسي المبني، وتم إيقافه من الجامعة حتى انتهاء التحقيقات!

خبر إحالة الفيديوهات من منتصف أكتوبر الماضي! أي إن الواقعة تمت قبل ذلك! وهي نفسها كانت بعد انتشار فيديوهات فاضحة! أي إن الفيديوهات تمت قبل ذلك أيضا! وهنا تنفجر في وجوه الجميع ويجب أن تنفجر في وجوه الجميع عدة أسئلة كلها مهمة.. ما هي اختصاصات الأخ عاطف هذا ليصرح أن المتهم لم يهرب خارج البلاد؟ وما دخله هو كي يصرح بذلك؟ هل هو الذي يحقق في القضية؟

أم هو المكلف بالقبض على المتهم؟ وإن كان لا هذا ولا ذاك فما علاقته بالموضوع الخطير كي يتحدث عنه؟ وإن كان يعرف مكانه فكيف لم يستجوبه أحد حتى الآن؟ وهل يتم البحث أصلا عن المتهم الذي وصفه عبد الواحد في اللقاء التليفزيوني بأنه كان يلقب بـ "إبليس بنها"؟!

فإن كان يتم البحث عنه فهذا بلاغ منا أن هناك من يعرف طريقه ومكانه.. وإن كان غير مطلوب الآن فلماذا يتم الإيحاء أنه هارب؟ السؤال المهم: أين نتائج فحص الإذاعة والتليفزيون ولديها التسجيلات منذ ثلاثة أشهر؟ والسؤال الأهم: هل هذه قضية تخص الجامعة أم المجتمع كله؟ والسؤال الأهم الأهم: أين وزير التعليم العالي؟ بينما يبقي السؤال الأهم والأهم والأهم: ما كل ها القرف؟ هل هذا صرح علمي يتلقي فيه طلاب مصر العلم أم ماذا بالضبط؟!
الجريدة الرسمية