رئيس التحرير
عصام كامل

20 صورة تجسد مأساة أطفال «كوم هتيم» بسبب حوادث الثأر بقنا

فيتو

منذ اندلاع الاشتباكات في شهر أغسطس من العام الماضي، والأطفال في قرية كوم هتيم التابعة لمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، يعانون من نيران الحرب الدائرة، والتي هدأت فترة قصيرة، وعادت لتشتعل مرة أخرى، عقب مقتل أحد أبناء عائلة "الطوايل" برصاص الغنايم، واستمرار الأزمة سيؤدي لتدهور الأوضاع خلال الأيام المقبلة، وخاصة مع الدراسة بالنصف الثاني من العام.


مصير مجهول
ينتظر العديد من أطفال القرية مصيرا مجهولا، خلال الأيام المقبلة، عقب عودة الدراسة، والتي يتشارك فيها جميع أبناء القرية دون وجود فواصل أو حدود بين أبناء العائلتين.

وقال أحمد علي منصور "مدرس"، إن الأمر سوف يزداد تعقيدًا خلال الفترة المقبلة، في حال استمرار الأزمة بين العائلتين، خاصة بعد مقتل ابن الطوايل، وللأسف حتى الآن جميع الأجهزة عاجزة عن إتمام الصلح بين العائلتين، ووقف إطلاق النار مؤقت بينهم، وهو ما يعني الاشتباك في أي لحظة، وهذا الأمر مقلق، حيث يذهب أبناء العائلتين للمدارس، وعلي الرغم من أن الأطفال ممنوعون حاليا من النزول إلى الشوارع، إلا أن الأمر سيختلف بعد عودة الدراسة.

الشارع ممنوع
ومع غروب الشمس ممنوع خروج أي طفل للشارع في قرية كوم هتيم، خوفًا من رصاصات الغدر، وأغلب الأطفال الذين يضطرون إلى النزول في الشارع يكون تواجدهم بالقرب من مدرعات وسيارات الشرطة للحماية.

وطالب محمود على السيد "موظف" بضرورة إتمام عملية الصلح لمنع تكرار ما حدث من قتل، لافتا إلى عودة الخوف والقلق لأولياء الأمور ومنعهم للأطفال من الذهاب للمدارس خوفا على حياتهم واندلاع الاشتباكات في أي لحظة وطلقات الرصاص التي لا تفرق بين أي كبير أو صغير.

يذكر أن اللواء علاء العياط مدير أمن قنا، تلقى إخطارًا يفيد مقتل أحمد عباس، 50 عامًا، عامل، من عائلة الطوايل، بمنطقة الزراعات بالقرية بعد تجدد الاشتباكات بين عائلتي الطويل والغنايم، بالأسلحة النارية.

وتجددت الاشتباكات بين العائلتين بقرية كوم هتيم، بمدينة أبو تشت شمال محافظة قنا، الخميس الماضي مرة أخرى، مما أسفر عن سقوط قتيل وسط الزراعات.

يذكر أن الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا، اجتمعت منذ عدة أشهر، وتم وقف إطلاق النار بين العائلتين بعد تدخل شيخ الأزهر، وتم عقد هدنة بينهما.
الجريدة الرسمية