رئيس التحرير
عصام كامل

رحلة رواد معرض الكتاب «ضحك ولعب وجد وانتظار» (قصة مصورة)

فيتو

انطلق الموسم الثقافي السنوي، يوم نادر، لا يتكرر كثيرا، لذا فالقطارات لن تكون هينة اليوم في زحامها، سيكون الإقبال مضاعفا، هنيئا لمن يتمكن من الوصول مبكرا ليكون عضوا بالصفوف الأولى بمترو الأنفاق، للوصول إلى أرض النور والتنوير "أرض معرض الكتاب".

مغامرة طويلة بخط مترو الأنفاق، وها قد وصلنا لبوابة المعرض، طابور طويل يمتد حتى الجانب الآخر من الشارع الرئيسي، ولعبور البوابة، لابد من اتباع سياسة الانتظار، فلا مفر من الحصول على المركز الـ50، وسط المصطفين أمام بوابات المعرض، للحصول على فرصة لرؤية ما تخبئه هذه المساحة الهائلة.
 لنحصل على دعوة الدخول "تذكرة المعرض"، جنيها واحد يجعلنا نعبر البوابة بسهولة، والاستمتاع بسطوع شمس المعرفة بداخله، آلام بالقدم، حرارة مرتفعة، انتظار لا مفر منه، فقرار دخول المعرض بأيامه الأولى، ليس هينا، ويجب تحمل نتيجته بصدر واسع، فاليوم للاستمتاع فقط.

ها قد حان دوري، " ثلاثة.. اثنان..ها هو دوري"، وصلت على الأبواب، لتجرى عملية التفتيش الروتينية كالمعتاد، لا بأس بذلك فقد تحملت دقائق حارقة تحت شعاع الشمس، لنتحمل دقائق إضافية قبل الانطلاقة المحتمة في أرض المعارض، لنسلم الحقائب ونعبر عبر البوابات الإلكترونية للاطمئنان على سلامة الحضور، إجراءات روتينية لكنها تؤمن يومنا المنتظر.

أصبحنا بالداخل والأبواب أصبحت خلفنا، هنا ملاذ شرعي، ستجمل يومنا الثقافي، فهنا كتب للبيع وهنا روايات درامية وبوليسية، وهنا الجانب الهاديء تباع به الروايات الرومانسية، أما هنا مساحات خضراء للاستمتاع والاسترخاء، وإذا طلبنا طعاما لتقوية أجسادنا الهالكة في البحث عن الكتب والروايات، فسنتجه هناك إلى ركن الكافتيريات الذي لا يخلو من زبائنه، وأطفالنا سيلعبون هنا، في خيمة الأطفال المنصوبة بعامها الأول داخل المعرض.

هناك شىء بارز في منتصف المعرض، أخضر اللون وله هيبة مختلفة، هذا هو جناح الأزهر الشريف، به مختلف الصالات والورش الفنية، الأطفال يلعبون يمينا ويسارا، الكتب المجانية تسلم للزوار على أبوابه، الكتب الإسلامية والدعائية يأتي لها الزوار من كافة أنحاء العالم، فهو حقا الجناح الأبرز هذا العام.

 شراء الكتب، لعب وطعام، ياله من يوم شاق، لكنه مثير، مليء بالفقرات المختلفة، مليء بتفاصيله المميزة، من قضى يوما بهذا المكان، سيخلد في ذاكرته أبد الدهر، فهي أرض ترفع شعار "ضحك ولعب وجد وانتظار".

الجريدة الرسمية