رئيس التحرير
عصام كامل

ما هي خطة ترامب «السرية» للقضاء على داعش سوريا؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي خلال حملته الانتخابية للترشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وهو ما أعلن الكثيرون تشكيكهم في قدرته على تحقيقه.


وبعد مرور عام على تولي ترامب الحكم، تغيرت الحقائق على أرض الواقع وفقد داعش سيطرته على أجزاء كبيرة من أراضيه حتى إن الرقة التي يعتبرونها عاصمتهم خرجت من سيطرتهم وهو ما نسبه ترامب لنفسه ضمن مكاسب لخطة سرية زعم أنه واضعها للقضاء على داعش.

وكانت الولايات المتحدة في حالة حرب مع داعش قبل انتخاب ترامب وعملت طوال سنوات مع شركاء محليين لاستعادة الأراضي التي اكتسبها الإرهابيون في العراق وسوريا عبر تنفيذ ضربات جوية مكثفة دعما لتلك المهمة، لكن التقدم كان بطيئا بشكل لا يمكن إنكاره.

بعد أيام من تنصيبه، وقع الرئيس ترامب أمرا تنفيذيا يطلب فيه تقديم مراجعة يقودها البنتاجون إليه خلال ثلاثين يوما حول كيفية هزيمة داعش، ووصف تعديلاته بـ"الخطة السرية" حتى بدأت نتيجتها في الظهور بسرعة.

وقال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن خطة ترامب شملت تغييرات عديدة كان بينها تحويل واقع داعش من امتلاك مواقع آمنة إلى حرب استنزاف دائمة من أجل محاصرتهم حتى تتمكن أمريكا من إبادة التنظيم وكان الغرض من ذلك، كما ذكر ماتيس، هو تجفيف التدفق من المقاتلين الأجانب الذين يغادرون المنطقة.

وأجرى ترامب تحولا آخر في دور القوات الأمريكية في العمليات القتالية، من خلال القتال من أجل الموصل، والسماح لمئات من مشغلي القوات الخاصة الأمريكية بفرصة للعمل بشكل أوثق مع شركائهم العراقيين.

وعلى عكس ما توقعه الجميع، لم تختلف خطة ترامب المزعومة عن سياسات الرؤساء الأمريكيين السابقين فقد كانت سياسة عدم السماح للإرهابيين الإسلاميين بالوصول إلى الملاذات الآمنة هي خطة حكومة الولايات المتحدة التي لا جدال فيها منذ 11 سبتمبر 2001، كما كان الالتزام بالعمل مع الشركاء الدوليين نهج واشنطن منذ سنوات طويلة.

ووفق ما نقلته مجلة ناشيونال انترست الأمريكية عن خبراء ومحللين، فإن داعش لديها العديد من الشركات التابعة المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ولبعضها، مثل فرعها في ليبيا، لديه طموحات عالمية ولا تزال قادرة على توجيه الهجمات للغرب، لذلك فإنه في حين هدفت الإدارة إلى سحق داعش لكن الطريق الصحيح لتحقيق النصر يحتاج إلى دراسة متأنية باعتبار الفكر المتطرف كأيدلوجية لتنظيم داعش ليس من السهل أن تؤثر عليه الحكومة الأمريكية لأن قدرتها في التأثير عليه محدودة.
الجريدة الرسمية