رئيس التحرير
عصام كامل

باريس تعلن عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي بشأن سوريا

 وزارة الخارجية الفرنسية
وزارة الخارجية الفرنسية

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن باريس لن تشارك في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية، مؤكدة تمسكها بـ"عملية جنيف" كآلية شرعية وحيدة للتسوية السلمية في سوريا.


وفي موجز صحفي في باريس، اليوم الإثنين، قال ألكسندر جيورجيني، مساعد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية: "المفاوضات برعاية الأمم المتحدة تبقى إطارا شرعيا وحيدا لتسوية الأزمة السورية، بناء على القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي وبيان جنيف. أما سائر المبادرات، بما فيها اللقاء في سوتشي المنظم من قبل روسيا، فيجب أن تستهدف دعم العملية الدولية وأن تصب في هذا الإطار".

وأشار جيورجيني إلى أن باريس لا ترى "بديلا لحل سياسي متفق عليه عبر مفاوضات بين الطرفين أي بين النظام والمعارضة، تحت رعاية الأمم المتحدة.. وبهذا الصدد فإننا نأخذ علما بقرار المعارضة السورية عدم التوجه إلى سوتشي. ولن تشارك فرنسا في الأعمال التي ستجري هناك".

كما ذكر المسئول الفرنسي أن بلاده تحمل الرئيس السوري بشار الأسد كامل المسئولية عن الصعوبات التي تعرقل بناء جسور الحوار السوري السوري، قائلا: "نحن نأسف أن نظام بشار الأسد رفض مجددا الدخول في مفاوضات سورية سورية في إطار عملية جنيف. هو المسئول عن تجميد المفاوضات السلمية، ويتعين على الدول التي تدعمه أن تمارس الضغوط المطلوبة عليه لوضع حد لإستراتيجية العرقلة هذه".

ومن مهام مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في سوتشي في 29-30 من هذا الشهر، إنشاء لجنة معنية بصياغة دستور سوري جديد. ووفقا لمنظمي المنتدى فقد دعوا إلى المؤتمر نحو 1،6 ألف شخص يمثلون جميع أطياف المجتمع السوري، إضافة إلى توجيه دعوات إلى أبرز الجهات الفاعلة إقليميًا ودوليًا كي تحضر المؤتمر بصفة مراقب.

وكانت الهيئة التفاوضية السورية (التي تمثل المعارضة الموحدة) أعلنت سابقا مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي.

من جهته، أعرب الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن قناعته بأن تغيب بعض ممثلي المعارضة السورية عن لقاء سوتشي لن يحبط القائمين على المؤتمر كما لن يقلل من أهميته.
الجريدة الرسمية