رحلة مروان رجب مع المنتخب.. لحظات من الشهد والدموع

تقدم مروان رجب المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة اليد باستقالته من منصبه، عقب خسارته اللقب الأفريقي أمام المنتخب التونسي في المباراة النهائية بنتيجة (24-26).

ارتدى مروان رجب تيشرت المنتخب الوطني وهو في الـ18 من عمره، وتألق بشكل واضح في مركز صانع الألعاب، وكان له العديد من النجاحات، ولكن سرعان ما تغير مركزه إلى لاعب دائرة، وكانت إمكانياته البدنية تؤهله للعب في هذا المركز، وذلك بالتزامن مع إعلان جوهر نبيل اعتزاله.

ورفض مروان رجب الاكتفاء بنجاحاته كلاعب، وقرر اقتحام العمل الفني من خلال تولي تدريب فريق سبورتنج السكندري، وبعد ذلك عمل في الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول، تحت قيادة المدير الفني عاصم السعدني، والذي تقدم باستقالته بعدما حصد المنتخب المركز الأول في بطولة البحر المتوسط بتركيا في عام 2013.

وتولى مروان رجب المسئولية الفنية للمنتخب الوطني الأول أواخر عام 2013، وكان أول اختبار له في بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت بالجزائر عام 2014، واحتل المركز الثالث، رغم كل الصعوبات التي واجهت الفريق من أجواء عدائية من جانب جماهير البلد المنظم.

وعقب احتلال المركز الثالث، قرر مجلس إدارة الاتحاد حينها برئاسة الدكتور خالد حمودة، الاعتماد على مروان رجب مديرا فنيا للمنتخب بشكل رسمي، وبالفعل قاد المنتخب في بطولة العالم عام 2015 التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة، واحتل الفراعنة حينها المركز الـ14.

حصل مروان على اشادة الكثير من متابعي المنتخب حينها، واستكمل المدير الفني نجاحاته بحصد لقب بطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2016، بعد الفوز على المنتخب التونسي بنتيجة (21-19)، في المباراة النهائية التي أقيمت بالقاهرة، وكانت الفرحة هيسترية بعد أن عادت مصر مرة أخرى للتربع على عرش القارة السمراء.

وفي نفس العام، شارك المنتخب الوطني تحت قيادة "رجب" في دورة الألعاب الأوليمبية بالبرازيل، واحتل المركز الـ9 بعد تقديم مباريات جيدة نسبيا، ولكن موجة الانتقادات كانت قوية هذه المرة بسبب خسارة بعض المباريات التي كانت بالإمكان.

وفي عام 2017، تولى مروان رجب قيادة المنتخب الوطني خلال مشاركته في بطولة كأس العالم التي أقيمت بفرنسا، واحتل المنتخب المركز الـ14، متقدما مركزا واحدا عن بطولة العالم 2015 في قطر، وظهرت حينها مطالبات كثيرة بإقالة الجهاز الفني، ولكن رؤية مسئولي الاتحاد حينها كانت أن المنتخب يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل.

ومنذ أيام قليلة، كتب مروان رجب مشهد النهاية في حكايته مع تدريب المنتخب، بعد أن فشل في الحفاظ على اللقب القاري، وخسر أمام المنتخب التونسي في المباراة النهائية التي أقيمت بالجابون، ليتقدم بعدها بالاستقالة من منصبه.