رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس للرئيس المقبل: هذه هي احتياجات المواطنين

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ليس صوت الأقباط وحدهم، باعتباره رأس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ولكنه ضمير أمة، مهموم دائمًا بالفقراء، والمحتاجين، يرى أن التعليم السبيل الوحيد لتقدم الأمم، فهو صوت المصريين جميعًا، باعتباره واحدا منهم.


يرى البابا تواضروس أن ضمير الإنسان واستشعار الضرر للآخرين، نتاج التربية التي يتلقاها في الأسرة والميديا والمدرسة، خاصة أن التربية وصحوة الضمير العامل الرئيسي في تقدم الشعوب، فالضمير في نظر البابا هو صوت الله داخل الإنسان.

العام الجديد 2018 شهد وسيشهد أحداثا مفرحة للبابا، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقد استهل العام بافتتاح الكاتدرائية الجديدة بالعاصمة الإدارية، وتنتظر الاحتفال بمرور 100 عاما على تدشين مدارس الأحد، بيد حبيب جرجس، بالإضافة إلى الاحتفال بخمسين يوما على افتتاح كاتدرائية العباسية، والذكرى السنوية لظهور العذراء مريم بالزيتون.

البابا تواضروس الثاني يرى أن عام 2018 يحمل الكثير بين طياته، أهمها انتخابات الرئاسة، والتي يخوضها الرئيس عبدالفتاح السيسي، منافسا، والعلاقة بين الكنيسة والرئاسة تشهد احتراما وتقديرا متبادلا واضحا للعيان.

ويرى البابا أن على الرئيس القادم أن يضع في اعتباره الحاجات الخمس الأساسية، وهي الجسدية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، لذا يشدد على أهمية توفير الحاجات الجسدية مثل الأكل والملبس والنفسية مثل التقدير والحب، والعقلية مثل القراءة والثقافة، والاجتماعية التي تمثل وجود الإنسان في مجتمع، والروحية مثل علاقته بالله الذي يغفر الخطايا.

البابا تواضروس يؤكد أن توفر هذه الاحتياجات تعطي تقدم الأمم، وتنهض بالإنسان، وترتقي بمستواه النفسي والعقلي والاجتماعي والثقافي أيضا، لذا يشدد على الرئيس المقبل، أن يضع احتياجات المواطنين على رأس أولوياته.

ولم يغفل البابا تواضروس ذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنجز كثيرًا من احتياجات المواطنين خلال الفترة الرئاسية الماضية، فيقول: "نحن نلاحظ مشروعات متعددة تظهر في بلادنا ونراها في الميديا وهذه الإنجازات تغطي احتياجات الإنسان الخمس فالمشروعات الغذائية والسكنية تغطي الاحتياجات الجسدية والتقدير الذي نراه كاحتفال الدولة بعيد العلم وتكريم المتفوقين وتقدير أسر الشهداء تغطي الاحتياجات النفسية وإتاحة فرصة التعليم تغطي الاحتياجات العقلية واجتماعاتنا في الأعياد وجميع المناسبات تغطي الاحتياجات الاجتماعية وبناء المساجد والكنائس يغطي الاحتياجات الروحية".
الجريدة الرسمية