«الشوارع التخطيطية بالجيزة».. أزمة كل عام

اضطرت محافظة الجيزة برئاسة اللواء محمد كمال الدالي، إلى الموافقة على إلغاء الشارع التخطيطي بعرض 10م (شارع البنا) بحي الهرم، وذلك لمروره بكتلة سكنية قائمة، واستحالة تنفيذه على الطبيعة، وذلك في الجزء المحصور بين شارع الخليفة وشارع محمد حسين المهندس.

وقررت المحافظة الاعتداد بالشوارع الموضحة بمشروع التقسيم لمنطقة حوض الحبس، وذلك بعد الموافقة على إلغاء الشارع التخطيطي، حيث إن الموقع يقع على شارع الخليفة القادم على الطبيعة، وله مشروع تقسيم شلتوت المعتمد عام 1974، قطعة رقم 30 تقسيم ضمن القطعة 38 بحوض الحبس.

ميدان المساكن ببولاق الدكرور
لم تكن تلك الواقعة الأولى التي تواجه فيها محافظة الجيزة أزمة في الشوارع التخطيطية بالمحافظة، نتيجة مرورها بكتل سكنية، أو بشوارع أخرى موجودة على الطبيعة، فقد بدأت الإدارات الهندسية بحي بولاق الدكرور، منذ عدة أشهر، بالتنسيق مع إدارة الإشغالات، في تنفيذ مشروع إعادة تخطيط ميدان المساكن بشارع العشرين من الملك فيصل بالجيزة.

وكان المشروع يستهدف إعادة التخطيط المروري لتقاطع شارع المساكن مع العشرين، لحل أزمة المرور، وعمل تحويلات وخطوط سير منظمة، وجاء ذلك تنفيذًا لتكليفات اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة، بإعادة تطوير وتخطيط الميادين الحيوية بالمحافظة والتي تعاني مشكلات مرورية.

إشغالات الشوارع التخطيطية
تنجح فكرة بعض الشوارع التخطيطية بالجيزة على الرسومات الهندسية، لكنها تفسد على الواقع بفعل الإشغالات واستغلال المخالفين لها، فقد استغل بعض المواطنين شارع تخطيطي ببولاق الدكرور بمنطقة الأربعين، وأقاموا فيه جراجات عشوائية وإشغالات وغرف حراسة وأكشاك وورش وسور بطول 300م متعديين بذلك على الشارع، مما تسبب في تكدس مروري وفوضى بالمنطقة.

وأكد اللواء محمد كمال الدالي، محافظ الجيزة، أن المخالفين قسموا الأرض من الداخل إلى ساحات انتظار استغلوها في تحصيل رسوم انتظار من المواطنين دون وجه حق، بالإضافة إلى إحداثه فوضى مرورية في المنطقة، ونجحت المحافظة حينها في إعادة فتح الشارع التخطيطي، وكلف الدالي حي بولاق الدكرور باستغلال الأرض بعد إخلائها في عمل توسعات للطريق وعدم السماح بوجود أي إشغالات بالمنطقة مرة أخرى.