رئيس التحرير
عصام كامل

وداعا أندرويد.. أبرز ملامح نظام جوجل الجديد «فوشيا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعمل شركة جوجل بصمت على تطوير نظام تشغيلها الجديد "فوشيا" Fuchsia OS الذي تسعى فيه إلى تغيير المفاهيم الموجودة في عالم أنظمة تشغيل الحواسب والأجهزة الذكية، أو على الأقل، هذا ما تُخبرنا به الشيفرات البرمجية الخاصّة بالنظام التي تُشاركها جوجل مع الجميع.


البعض يرى أن لينكس وأندرويد يفيان بالغرض لهذه الغاية، أي العمل على الحواسب والأجهزة الذكية في نفس الوقت، وهذا صحيح. لكن الشركات بحاجة لإعادة كتابة الكثير من المكوّنات الداخلية لإنجاح هذا الأمر. كما أن الأداء وتعدّد المهام دائمًا ما يصطدمان بحواجز وحدود يأتي "فوشيا" لإزالتها تمامًا.

النظام مبني على ما يُعرف بالوحدات Modules والحكايات Stories، وهذا يختلف نوعًا مع عن النوافذ (Windows/Views) المُستخدمة في أنظمة التشغيل الحالية.

الوحدات Modules تُدار عبر نظام وحداتي Modular يُمثّل بيئة عمل مسئولة عن التعامل مع الوحدة، أو الوحدات. التطبيقات بشكل عام تتألف من مجموعة من الوحدات التي تُمثّل النوافذ أو الأوامر التي يقوم المُستخدم بها، لكن كل وحدة مُنفصلة تمامًا ويُمكنها العمل خارج التطبيق دون مشكلات بفضل بيئة العمل. ما سبق يعني أن المُستخدم بإمكانه مثلًا فتح أكثر من نافذة لنفس التطبيق في نفس الوقت، كفتح نافذة الرسائل الواردة مرّتين، مع فتح نافذة إنشاء رسالة جديدة.

يضمن نظام الوحدات استقلالية كل وحدة وإمكانية الاستفادة منها في أكثر من مكان، أو كما تُسمّى داخل النظام، حكاية، التي هي عبارة عن مجموعة من الوحدات المُختلفة.

بنسبة كبيرة، سيغيب مُصطلح التطبيقات داخل "فوشيا" وسيحل محلّه مُصطلح آخر وهو الحكايات، والتي يُمكن تشبيهها بتعدّد المهام في الحاسب، أو تقسيم الشاشة في الأجهزة الذكية.

يُمكن للمستخدم إنشاء حكاية جديدة مؤلّفة مثلًا من وحدة تعرض فيس بوك ووحدة لإنستجرام ووحدة لواتس آب في نفس الوقت، ليقوم النظام بتقسيم الشاشة مع إمكانية اختيار مكان وحجم كل قسم على حدة.

ولأن الوحدات مُستقلّة، يُمكن إنشاء حكاية أُخرى في نفس الوقت فيها فيس بوك وتويتر كذلك؛ فيس بوك في الحكاية الأولى مُنفصل تمامًا عن الموجود في الثانية.
الجريدة الرسمية