رئيس التحرير
عصام كامل

جناح المعرض الفرنسي بمعرض الكتاب.. «من جاور السعيد يسعد» (صور)

فيتو

"أنا مختلف.. أنا موجود"، لم يتوقف عند كونه مثلا متداولا، فهناك من يتخذه نهجًا للسير عليه، لإبراز قدرته على جذب الجميع دون غيره، فأخذ الجناح الفرنسي بمعرض الكتاب زاوية منعزلة، ليفتح ذراعيه لاستقبال الزوار، في عامه الأول بالمعرض، فهو جناح مخصص ليس لبيع الكتب فقط، بل يسعد كل من يمر بين جدرانه ومقتنياته، لجمال الروح الموجودة به.


الجناح الفرنسي، يطل طلته الأولى هذا العام، لكنه بدا مختلفا عن أي شيء آخر حوله، فكان هادئا منعزلا، يشع بأجواء الرومانسية الفرنسية البسيطة، لتتخذ قرارا بدخوله ورؤية ما به من كنوز فرنسية أصيلة، مشكلة على هيئة كتب وقواميس فرنسية خالصة، ليخصص ركنا مختلفا لكل مجموعة مبيعة بالجناح، فهناك ركن للقواميس، وآخر للطلاب الجامعات، وثالث لكتب القوانين والمحاماة، وركن رابع للمدارس الإنترناشيونال الفرنسية المصرية، فجعل لنفسه انطباعًا خاصًا يسر الزائرين، وأصبح بريقا فريدا من نوعه يسطع كالشمس، بتصميمه المختلف، واستقباله للزوار على النهج الفرنسي، بموسيقى هادئة، وأضواء خافتة، لتنتقل فجأة إلى غرفة قراءة مريحة، برائحة فرنسية على أنغام شارلز أزنافور المغني الفرنسي عذب الصوت.

لم يعكر صفو الجناح سوى بعض أخطاء شهدها بالأيام الأولى لمعرض الكتاب، يقول نور السبكي، المسئول عن الجناح: "إنه العام الأول للجناح في المعرض، لكن تكرار التجربة من عدمها سنقرره آخر يوم بالمعرض، فقد واجه الجناح أزمة مع العرض المكشوف له، فابتلت جميع الكتب المعروضة في العرض المكشوف بسبب المطر.

وتساءل: "كيف نقيم عرض مكشوف بدولة مناخها غير مضمون..؟"، مشيرًا إلى أن المعرض منحهم مساحة لإقامة الجناح، ولم تدخل الإدارة في إقامته، أو تقديم أي مساعدات به، وهو ما أعاق بناء الجناح في بدايته، مؤكدًا أن الكتب المبيعة تتوقف على سعر اليورو، فمتوسط بيع الكتاب الواحد من 200 جنيه حتى 2000 جنيه، لأنها كتب آتية من فرنسا مباشرة، وأصلية، ويأتي لشرائها المختصون في العلوم والآداب الفرنسية.

ولكن رغم الأزمات التي مر بها الجناح الفرنسي، هذا التصميم المتفرد بمعرض الكتاب، انطلق في أزهى صورة له، معلنا الاختلاف، والظهور الفريد، وسط خيمات المعرض هذا العام، فكل ركن به لا يخلو من الحس الجمالي.. جدران بيضاء.. مكتبة بيضاء.. جناح مميز.. يثير فضول كل من يراه، حتى وإن لم يكن راغبًا في الشراء، فهو يريد خمس دقائق إضافية من التمتع برومانسية التصميم وجمال التنظيم لعرض إصدارات واردة من بلاد النور.
الجريدة الرسمية