رئيس التحرير
عصام كامل

برصايا.. جبل استراتيجي في سوريا خططت تركيا لاحتلاله

فيتو

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في إقليم أمسايا الشمالي إن تركيا ستعمل على ضمان إمكانية عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم إلى ديارهم فور "تطهير" الحدود من المسلحين.


وفي الأثناء استولى الجيش التركي على جبل برصايا المهم في شمال غرب سوريا من الميليشيات الكردية. وجاء ذلك وفقا لما أعلنته وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء اليوم الأحد استنادا إلى القوات المسلحة التركية.

وأضافت وكالة الأناضول أن الجبل يخضع الآن لسيطرة الجيش التركي وحليفه "الجيش السوري الحر"، ولم يرد بعد تأكيد من قبل وحدات حماية الشعب الكردي لهذه الأنباء.

أهمية الجيل
وتعود أهمية الجبل إلى أنه يطل على مدينتي أعزاز السورية وكليس التركية، ومنه كان يتم استهداف المدنيين في المدينتين بالقصف المدفعي والصاروخي وقذائف الهاون.

من جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ما ذكرته وكالة الأناضول حيث قال إن القوات التركية مدعومة بالفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في عملية "غصن الزيتون" تمكنت من تحقيق تقدم مهم واستكمال سيطرتها على جبل برصايا. وقال المرصد إنه رصد هذه السيطرة "بعد عشرات الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية التركية والطائرات المروحية الهجومية المشاركة في العمليات القتالية في منطقة جبل برصايا".

وكان الرئيس التركي أردوغان أعلن في وقت سابق:" جبل برصايا على وشك السقوط إن شاء الله".

معبد عفرين
وعلى صعيد آخر، أصيب معبد عمره 3000 عام، ويعود إلى الحقبة الآرامية بأضرار جسيمة جراء القصف الجوي التركي على شمال سوريا، وفقا لما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما ندد خبير آثار بـ"فداحة" الكارثة التي شبهها بما حصل في تدمر.

ويقع معبد عين دارة الذي بني خلال الحقبة الآرامية (في الفترة بين العامين 1300-700 قبل الميلاد) في جيب عفرين الذي يستهدفه الجيش التركي منذ أكثر من أسبوع وتعرض لضربات جوية الجمعة، وفقا للمرصد. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "نسبة التدمير (التي تعرض لها المعبد) بلغت أكثر من 60 بالمائة".

وأفاد المدير السابق للمديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم أن الموقع الذي تبلغ مساحته 50 هكتارا واكتشف عام 1982 يشتهر بضمه "أسودا بازلتية ضخمة واستثنائية ولوحات حجرية عليها منحوتات". وقال الخبير لوكالة فرانس برس "3000 سنة من الحضارة اندثرت بضربة طائرة".

من جهتها، دانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في بيان "الهجمات التركية على المواقع الأثرية في منطقة عفرين السورية والتي أدى آخرها إلى تدمير معبد عين دارة وهو أحد أهم الأبنية الأثرية التي بناها الآراميون في سوريا خلال الألف الأول قبل الميلاد".
الجريدة الرسمية