رئيس التحرير
عصام كامل

العربية لحقوق الإنسان تطالب مجلس الأمن بآلية تجنب السوريين ويلات الحرب

 المنظمة العربية
المنظمة العربية لحقوق الإنسان

أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها لاستمرار الأطراف المتصارعة في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين في مناطق الصراع والحصار، فضلًا عن استخدام بعض الأطراف للمدنيين كدروع بشرية بمنعهم من الخروج من المناطق المحاصرة، أو تعريضهم لإجراءات انتقامية من قبل الأطراف التي تباشر الحصار حال تمكنهم من الفرار من مناطق الحصار.


واستنكرت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم الأحد، أعمال القصف السوري – الروسي في ريف إدلب شمالي البلاد، والتي لم تراع النيل من المدنيين، فضلًا عن نزوح عشرات الآلاف تحت وطأة العمليات العسكرية، بينهم الآلاف من النازحين من مناطق أخرى، ما يُعمق مأساة النازحين على نحو مريع.

وأدانت المنظمة أعمال القصف التركي على مناطق عفرين شمالي البلاد، والتي كذلك لم تراع تجنيب المدنيين ويلات القصف، فضلًا عن افتقاد التدخل العسكري التركي للمشروعية بعد القضاء على فلول تنظيم "داعش" في تلك المناطق، وتؤكد المنظمة أن إعلان الجيش التركي وبعض الميليشيات السورية الحليفة له عن مناطق مستهدفة لا يعفيهم من المسئولية عن سقوط المدنيين في تلك المناطق.

وشددت العربية لحقوق الإنسان على أن منع دخول المساعدات للمدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق يشكل في ذاته انتهاكًا لأحكام القانون الإنساني الدولي، كما أنه لا يخدم توجهات خفض التوتر الناتجة عن مسار "أستانة".

وأدانت المنظمة قيام تنظيم "داعش" الإرهابي بمنع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بجنوبي دمشق من الخروج للمناطق الأخرى لتلقي العلاج للمرضى والحالات الحرجة، فضلًا عن منعهم من تدبير احتياجاتهم من الغذاء والدواء.

ودعت المنظمة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة لوقف التدهور في سوريا، واتخاذ التدابير الكفيلة بتجنيب المدنيين ويلات الصراعات، سيما وأن الطابع الأساس لهذه الصراعات لم يعد لصيقًا بالتطورات الداخلية في البلاد بقدر ما بات انعكاسًا لصراعات نفوذ القوى الدولية والإقليمية، ويجب على مجلس الأمن وضع خارطة طريق لإنهاء كافة أشكال الوجود العسكري الأجنبي في البلاد بالتوازي مع مسار المفاوضات السياسية.
الجريدة الرسمية