رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الآثار يفتتح مشروع ترميم مقعد الأمير ماماي السيفي بالجمالية

 الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني وزير الآثار

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، اليوم الأحد، مشروع ترميم مقعد الأمير ماماي السيفي، المطل على ميدان بيت القاضي بمنطقة الجمالية.


وحضر الافتتاح المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب، وسحر طلعت مصطفى، عضو مجلس النواب، وعدد كبير من قيادات الآثار ومساعدي الوزير، وقدمت فرقة الآلات الشعبية والمزمار البلدي والتنورة بعض فقراتها للحضور.

وأوضح محمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية، أن ترميم مقعد الأمير ماماي، جاء ضمن أعمال مشروع ترميم 7 مبان أثرية في إطار الحملة القومية التي دشنتها وزارة الآثار عام 2015؛ لإنقاذ 100 مبنى أثري بالقاهرة التاريخية.

وأشار عبد العزيز إلى أن أعمال مشروع ترميم السبع مباني الآثرية تمت بتمويل ذاتي من الوزارة، بتكلفة نحو 10 ملايين جنيه.

وأضاف عبد العزيز أن مشروع ترميم مقعد ماماي السيفي يهدف إلى الحفاظ على العناصر الأثرية للمبنى، ورفع كفاءته ووضع المقعد على مسار الزيارة، بالإضافة إلى تخطيط الموقع الأثري ككل، بما يحقق ربطه بالبيئه المحيطة، والتعرف على ممتلكاته الثقافية المهمة.

وأكد عبد العزيز، أن أعمال ترميم المقعد هي أيضا جزء من خطة الوزارة لدرء الخطورة لبعض آثار شارع المعز، وجاءت مواكبة لدراسات أعمال توظيف وإعادة تأهيل وترميم باقي المباني المحيطة به، ومنها مبنى الدمغة والموازين ومبنى قسم الجمالية "الأحكام"، وتضمنت الأعمال أيضا الترميم الإنشائي والمعماري والترميم الدقيق، منها أعمال الحقن والتربيط لقواعد الأعمدة، ومعالجة أرضيات السطح وجميع الشروخ الموجودة بالمقعد والأسقف الحجرية للأقبية، بالإضافة إلى تنظيف الواجهات الحجرية له والأعمدة الرخامية والأسقف الخشبية الزخرفية والأشرطة الكتابية.

ويذكر أن المقعد هو الجزء الوحيد الباقي من قصر الأمير ماماي السيفي، أحد كبار قادة جيش المماليك الجراكسة، والذي أنشأه في فترة حكم السلطان قايتباي عام «901هـ / 1496م».

وكان المقعد ملحقا بالقصر تجاه الجهة البحرية حيث يمكن الاستمتاع فيه بنسيم الهواء في حر الصيف، يعد المقعد من أكبر مقاعد البيوت الإسلامية بالقاهرة، ويتألف من طابقين يضم الطابق الأرضي غرفة كانت تستخدم لتخزين الغلال، أما عن واجهته فهي تزين "برنك" رمز وظيفي مصور مركب للأمير ماماي خاص بوظائف تولاها، ويزدان المقعد من الداخل بشريط كتابي مذهب عليه اسم المنشئ وألقابه وآية الكرسي، كما يغطى المقعد بسقف خشبي مزين بأفرع وزهور نباتية ملونة وذهبية.
الجريدة الرسمية