مستشفى أبوسلطان التكاملي بالإسماعيلية «في الإنعاش» (فيديو وصور)
تحول مستشفى أبوسلطان التكاملي بالإسماعيلية بعد 55 عامًا من افتتاحه من قبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1963 إلى حالة يرثى لها، بعدما كان ثاني أكبر المستشفيات الصحية بالمحافظة ليخدم القطاع الجنوبي من المحافظة.
تبرع المستشفى على مساحة 5 أفدنة شاملة غرفتي عمليات ووحدتي ملاريا وإسعاف ومطبخ مركزي وغرفتي عمليات وسكن للأطباء وهيئة التمريض ومبنى داخليًا يسع 350 سريرًا.
إمكانيات مهملة
أصبح المستشفى مركزًا صحيًا يتردد عليه أهالي أبوسلطان وفايد وتوابعهما إضافة إلى المصطافين الذين يقصدون هاتين المدينتين السياحيتين وأهالي سيناء لما يتميز به من مقومات وإمكانيات تمكن من إجراء عمليات وتقديم رعاية وعلاج وإسعاف حوادث طريق "الإسماعيلية - السويس" الصحراوي وتوفير نفقات وتكاليف علاج بالعيادات والمستشفيات الخاصة.
قرار الجبلي
مأساة حقيقية يحكيها أهالي قرية أبوسلطان وتوابعها عندما أصدر الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة الأسبق عام 2009 قرارًا بإلغاء جميع المستشفيات التكاملية وتحويلها إلى وحدات لطب الأسرة تعمل لمدة 4 ساعات صباحية يوميًا يديرها طبيب بالتكليف تقوم بأعمال بسيطة منها تسجيل المواليد والتطعيمات، وغيرها من أعمال الوحدات الصحية المحدودة دون إسعاف مصابين أو حجز حالات طارئة أو حتى استقبال الحوادث وحالات الولادة.
حلم تدخل المسئولين
تعالت مطالب الأهالي وتوجهوا إلى المسئولين والنواب ووسائل الإعلام للمطالبة بتفعيل المستشفى لتصميمها المعماري الفريد الذي تتوسط به قرية أبوسلطان وخدماته لإسعاف المرضى والحالات الحرجة، وذلك بعد انتهاز البلطجية والخارجين على القانون الفرصة ليتحول المستشفى إلى مأوى لهم بعد هجره.
وكر البلطجية
يقول إبراهيم سيف النصر، أحد أهالي أبوسلطان: بعد قرار الغلق تعرض المستشفى لأعمال سلب من البلطجية وأرباب السوابق وأصبح وكرًا لهم يتناولون به المخدرات ويستحلون مبانيه للإقامة بعد أن كان يعادل المستشفى العام في إمكانياته وخدماته بأجهزته التي لا تتوافر في مستشفيات كثيرة وطاقم عمل طبي وتمريض ممتاز، وأصبح الآن وحدة طب أسرة تعمل على خُمس المساحة لتترك الباقي للمجرمين والحيوانات الضالة والمفترسة.
خرابة وسرقات
يضيف أيمن محمود: مباني المستشفى صلاحيتها 200 عام بتصميمات رائعة وتوزيع متميز على أقسام ووحدات المستشفى المختلفة، ولكن اللصوص لم يتركوا شيئًا إلا وسرقوه بدءًا من الشبابيك والأحواض والأبواب حتى الأقفال والجنازير واللافتات والزجاج والتكييفات.
استغاثات الأهالي
يتابع محمود أحمد: خاطبنا "طوب الأرض" بدءًا من المحافظ ووكيل وزارة الصحة مرورًا بالنواب حتى القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الكل يعطي مسكنات ببحث المشكلة والرد ولكن حتى الآن الوضع، كما هو عليه ووصل الأمر إلى سرقة محول كهرباء المستشفى لا يتبقى سوى الحوائط ونتكلف المئات من الجنيهات لخياطة جرح أو تركيب محلول بالعيادات الخاصة التي لم نجد أمامنا سواها.
طلب إحاطة
ويؤكد العقيد أحمد سعيد شعيب، عضو مجلس النواب، عن الدائرة الثالثة بمحافظة الإسماعيلية، أنه تم التقدم بطلب إحاطـة في مجلس النواب لمناقشة وزير الصحة بخصوص المستشفى ومستشفى "نفيشة" الطوارئ، ومستشفى "أبوصوير" لطرح حلول عاجلة وإدراج المستشفيات الثلاثة في موازنة عام 2018-2019، مشيرًا إلى أنه سيتم مناقشة الطلب خلال عشرة أيام.