بعد اجتماع القاهرة.. «الغد السوري» يوافق على حضور مؤتمر سوتشي
أعلن تيار "الغد السوري" الذي يترأسه أحمد الجربا موافقته على حضور مؤتمر الحوار السوري الوطني في سوتشي والذي يجري غدا وبعد غد.
وقال التيار في بيان حصلت "فيتو" على نسخة منه، اجتمع المكتب السياسي لتيار الغد السوري في مكتب التيار في القاهرة يومي ٢٧ و٢٨ يناير الجاري، وناقش الدعوة المرسلة إلى عدد من أعضاء التيار من قبل السيد أليكساندر لافرنتيف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتسوية في سوريا لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري المنعقد في مدينة سوتشي في ٢٩-٣٠ يناير الجاري، وخلص الاجتماع إلى ما يلي:
١- يلحظ التيار صيغة الدعوة التي توضح الهدف من عقد المؤتمر وهو "تشجيع الحوار السوري السوري بأوسع نطاق لمصلحة التقدم نحو التوافق بين كافة أطياف المجتمع السوري حول شروط بناء سوريا الجديدة". وكذلك الهدف المتمثل في "إعطاء دفعة إضافية لعملية التسوية السياسية في سوريا وفقا لقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم ٢٢٥٤، والمساهمة في انتقال إلى خطوات عملية في إطار المفاوضات السورية في جنيف تحت الإشراف الأممي".
٢- اطَّلع التيار على بيان الأمين العام للأمم المتحدة الصادر يوم ٢٧ يناير الجاري والذي يوافق بموجبه على حضور الأمم المتحدة وإيفاد مبعوث الأمين العام السيد دي ميستورا لهذا الغرض، مع تأكيد الأمين العام لثقته بأن "المؤتمر في سوتشي سيكون إسهاما هاما في إحياء عملية المحادثات بين السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، استنادا إلى التنفيذ الكامل لبيان جنيف (2012) وقرار مجلس الأمن 2254 (2015)".
٣- وأخذ التيار علما بدعوة الدول الشقيقة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن ولبنان والعراق إلى المؤتمر، والدول الضامنة لاتفاقيات تخفيض التصعيد، إضافة إلى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وهي بريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا، وذلك بحسب ما ورد في نص الدعوة.
٤- وانطلاقا من حرص تيار الغد على العمل من أجل الحل السياسي التفاوضي في سوريا بحسب ما نص عليه بيان جنيف وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، واللذان ينصان على تأسيس هيئة حاكمة انتقالية تكون بمثابة حكم جديد غير طائفي وذي مصداقية ويمثل الجميع، ورغبة منه في المساهمة في إخراج المسألة السورية من حالة الاستعصاء في الحل والذي تمثّل في عقد العديد من جولات المفاوضات السياسية في جنيف منذ بداية ٢٠١٤ وحتى تاريخه بدون أي تقدم يذكر، وإيمانا منه بضرورة إجراء حوار سوري سوري بين مختلف الأطياف السياسية والأهلية السورية من أجل إخراج البلاد من الاحتراب الداخلي وتحقيق السلام وكتابة عقد اجتماعي جديد يوحد الوطن من جديد ويأخذه باتجاه إنهاء عهود الاستبداد وبدء عهد جديد ديمقراطي تعددي مدني. فإن المكتب السياسي لتيار الغد قد قرر تشجيع أعضاء التيار الذين وردتهم الدعوة إلى حضور المؤتمر من أجل تحقيق التمثيل السياسي المعبر عن إرادة السوريين في إنهاء الحرب والانتقال السياسي الديمقراطي في البلاد.
٥- من خلال مشاركة التيار في المؤتمر واللجان المنبثقة عنه، فهو لن يدّخر جهدا من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار على كامل الاراضي السورية حقنا للدماء، وتخفيفا لمعاناة السوريين، والعمل على إخراج المعتقلين من سجون النظام، ورفع الحصار الظالم على اهلنا في كافة المناطق، وعودة المهجرين والنازحين إلى مدنهم وقراهم والمساعدة في تأمين استقرارهم.
٦- يلحظ تيار الغد مشاعر الكثير من السوريين الذين لا يوافقون على هذا المؤتمر، ويحترم هذه المشاعر والآراء احتراما عميقا. وفي نفس الوقت، فإن التيار لديه قناعة بأن قضية حرية وكرامة السوريين هي قضية عادلة وتستحق الدفاع عنها في كافة المحافل الدولية، وبالتالي فإنه من واجب التيار وبقية اطياف المعارضة السورية عدم العزوف عن التمثيل السياسي في تلك المحافل، خصوصا أن جميع اطياف المعارضة السورية قد وافقت على الحل السياسي بحسب قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، واستبعدت وجود حل عسكري للصراع الذي أصبح جزءا كبيرا منه حروبا بالوكالة تجري في سوريا وعلى حساب الدم السوري لصالح دول متعددة. ونؤكد لأهلنا السوريين بأننا باقون على العهد لتحقيق كرامة وحرية السوريين وحقهم في تقرير مصيرهم جميعا بدون استثناء.