رئيس التحرير
عصام كامل

مثقفون في معرض الكتاب: «ملكات مصر» يوثق تاريخ المرأة قديمًا

فيتو

قال الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق، إن المرأة هي الملاذ الذي أنقذ مصر عندما لم يكن هناك وريث شرعي لها، والمنقذ للنظام السياسي في مصر القديمة، مضيفًا أن كليوباترا كانت ملكة مثقفة ومطلعة ومجيدة للغات عدة وبذكائها حكمت مملكة لم يكن لآبائها أن يحلموا بحكم ربعها، وذلك يرجع لثقافتها الواسعة.


وأكدت الدكتورة علا العجيزي أن التراث الفرعوني يشهد على تكريم المرأة كزوجة، وليست فقط كملكة، فنظام الزواج في مصر القديمة لم يكن فيه تعدد، كما أشارت إلى دور حتشبسوت نفرتيتي في الحياة المصرية القديمة، وأضافت العجيزي أنها شعرت في الكتاب أنه أرخ لتاريخ مصر القديم من خلال المرأة وتوجيهها للحكم والملوك سواء كانوا أبناء أو أزواج.

فيما أشار الكاتب محمد سلماوي إلى أن كتاب "ملكات مصر" يستطيع القارئ العادي استيعابه بسهولة، إذ أنه مكتوب بطريقة سهلة، وإن كان فيه العديد من المعلومات التي تثقف من يقرأها.

وفي سياق متصل، أجاب الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار السابق على سؤال وُجِه إليه في الندوة عن شذوذ إخناتون، حيث قال أن اتهام إخناتون بالشذوذ هو اتهام غربي يأتي بناءً على عدم فهم بعض الآثار الفرعونية القديمة، وأشار أن هناك صورة لإخناتون يجلس وعلى قدمه يجلس أخيه الصغير أو لربما نفرتيتي، ولكن يُرجح أن يكون أخيه الصغير، ويقبله من فمه.

وتساءل الدماطي، ألا نقبل أبناءنا من فمهم؟ وأجاب أننا دوما نفعل ذلك فيما يعد تقليد مصري، وإسلوب مصري في التعامل، لم يفهمه الأوروبي، لذا اتهموه بالشذوذ بناءً على ذلك، وتواترت من بعد ذلك الأقاويل، وأن هذا سبب شرخا في العلاقة بينه وبين نفرتيتي، وأجزم وزير الآثار السابق أن هذا لم يحدث، وأن إخناتون بريء من تهمة الشذوذ.

جاء هذا في ندوة لمناقشة كتاب "ملكات مصر" للدكتور ممدوح الدماطي، الصادر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب، في قاعة سيد حجاب، ضمن فعاليات كاتب ومشروع في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته التاسعة والأربعين، والتي تحل دولة الجزائر ضيف شرف هذا العام، والكاتب الروائي الراحل عبد الرحمن الشرقاوي ضيف شرف المعرض.
الجريدة الرسمية