رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب وراء تحرير توكيلات لشخصيات لم يعلنوا الترشح للرئاسة.. المجاملات السياسية ونقص الوعي الأبرز.. قصر فترة تقديم الأوراق ضمن القائمة.. والانسحابات سبب «لخبطة المواطنين»

فيتو

كان موقف الجميع واضح، من يريد الترشح ومن يفكر ومن لا يفكر على الإطلاق، هكذا تأرجحت مواقف عدد من رموز المعارضة من الانتخابات الرئاسية إلى 2018.


ورغم غلق باب الترشح للرئاسة بالأمس بوجود الرئيس السيسي كمرشح رسمي وموسى مصطفى موسى رئيس حزب غد الثورة، إلا أن عددا من المصريين رشحوا آخرين لم يعلنوا عن نيتهم الترشح، وهو ما شكل علامة استفهام حول لماذا وكل المصريين شخصيات لا تريد الترشح؟ 

عدد التوكيلات
ومنذ يومين كشف الإعلامي عمرو أديب، عدد التوكيلات التي جمعها الشهر العقاري، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حصل على أكثر من 900 ألف توكيل للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة من العدد الكلي مليون و100 ألف توكيل، فيما حصل المحامي خالد علي، على 19 ألفا و300 توكيل.

وأضاف «أديب» خلال برنامجه «كل يوم» المذاع عبر قناة «ON E»، أن السيد البدوي رئيس حزب الوفد حصل على 16 ألفًا و300 توكيل، وحصل حمدين صباحي على 14 ألف توكيل، وسامي عنان 1565 توكيلًا، بينما حصل جمال محمد حسني مبارك على 189 توكيلًا، ومحمد أنور السادات 170 توكيلًا ومحمد حسني مبارك 54 توكيلًا، ومواطن يدعى محمود رمضان حصل على 1300 توكيل، بعدما زعم حصوله على 20 ألف توكيل.

اقرأ..  أبرز إجابات المواطنين على سؤال «إيه برنامجك لو اترشحت للرئاسة 175» (فيديو)

مجاملات
وفي البداية يقول عادل عامر، مدير مركز المصريين للدراسات السياسية أن تفويض توكيلات من قبل المواطنين لشخصيات لم يعلنوا ترشحهم في الأساس «مجاملات» من بعض المواطنين لشخصيات بعينها.

وأضاف «عامر» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن بعض من حرروا توكيلات لم يدركوا من هم المرشحون، وذلك أبرز دليل على حالة عدم الوعي السياسي لدى شريحة كبيرة من المواطنين. 

تابع..  أسماء المدرجين على أجهزة توثيق انتخابات الرئاسة

عدم الجدية
ومن جانبه، فسر باسم كامل، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ذلك بأنه أحد مظاهر عدم جدية العملية الانتخابية، إذ ينبغي أن يعلن كل من له نية الترشح للرئاسة قراره قبل الانتخابات بعام، وخلال تلك الفترة يعمل على حشد المؤيدين وتوصيل برنامجه للمواطنين وتجهيز نفسه لتولي المنصب، ليصل المواطن لحالة التشبع من المعلومات بحلول الانتخابات، ويكون على يقين بالمرشح الذي يريده.

وتابع قائلا: «إعلان موعد الانتخابات قبلها بفترة وجيزة، وظهور مرشح واختفاء آخر كل دقيقة، ومن ثم عندما يذهب المواطن لعمل توكيل لشخص يعثر على آخر أكثر جدارة، كل ذلك يصيب المصريين بحالة من اللخبطة والتخبط.

وأشار «باسم» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إلى أن تحديد مواعيد الانتخابات الرئاسية ليس مجرد مسألة إدارية، ولكنها جزء أصيل من العملية الديمقراطية، مشيرا إلى أن ضيق الوقت لم يعط لأي مرشح فرصة للتعبير عن نفسه، وبالتالي يغيب الوعي ومن ثم روح الديمقراطية.

وعي ثقافي وسياسي
وعلي الجانب النفسي، يقول جمال فرويز، الخبير النفسي أن سبب ذلك غياب الوعي الثقافي، وعدم الإدراك لقيمة الانتخابات، فتحول المشهد بالنسبة لبعض المواطنين لفكاهة، وذهبوا للدعابة وتلك مصيبة في حد ذاتها.

والسبب الثاني من وجهة نظر «فرويز» أن الإعلام يتحدث كثيرا عن مرشحين لم يقدموا أوراقهم بمجرد ظهور ولو جزء من النية، مما أصاب المصريين بلخبطة وعدم وعي، وتلك هي المصيبة الأكبر.
الجريدة الرسمية