انفصاليو عدن يسيطرون على مقر حكومة اليمن.. والسلطة تتهمهم بالانقلاب
اتهم رئيس الوزراء أحمد بن دغر الانفصاليين بقيادة انقلاب في عدن، داعيا دول التحالف العربي إلى التدخل "لإنقاذ" الوضع في المدينة، في وقت تستعر فيه الاشتباكات بين "المقاومة الجنوبية" والقوات الموالية لحكومة هادي.
سيطرت قوات "المقاومة الجنوبية" اليمنية في مدينة عدن اليوم الأحد، على مقر الحكومة المعترف بها دوليا في خضم مواجهات دامية مع القوات الموالية للسلطة سقط فيها ما لا يقل عن 23 شخصا بين قتيل وجريح، حسبما أفادت مصادر أمنية في المدينة الجنوبية.
ونقلت مصادر يمنية أن المبنى أنشئ حديثا ليكون مقرًا للحكومة إلا أنه لم يفتح بعد، حيث لا يزال القصر الجمهوري في منطقة المعاشيق مقرًا لها. وفي وقت سابق اليوم الأحد، سيطرت المقاومة الجنوبية على مقر عسكري في المديرية نفسها، إثر اشتباكات سرعان ما اتسعت رقعتها إلى مناطق أخرى في عدن، حيث يستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
واندلعت الصدامات صباح الأحد عندما حاولت وحدات تابعة للقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منع متظاهرين انفصاليين من دخول المدينة الساحلية، كما ذكرت مصادر أمنية.
وكانت ما تسمى بـ "المقاومة الجنوبية" المحسوبة على دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي قائد المقاومة في الجنوب، قد أعلنت، في بيان لها الأحد الماضي، التصعيد ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر وإعلان حالة الطوارئ في عدن، مع إعطاء الرئيس عبدربه منصور هادي أسبوعا لإقالة حكومة بن دغر انتهت اليوم الأحد.
وفي وقت تستعر فيه الاشتباكات في عدن، اتهم رئيس الوزراء أحمد بن دغر في بيان الانفصاليين بالانقلاب على السلطة المعترف بها دوليا. وقال في بيان "هناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية".
ودعا بن دغر التحالف إلى التدخل، قائلا إن على السعودية والإمارات خصوصا "التعامل مع الأزمة في عدن التي تنحو شيئًا فشيئًا نحو المواجهة العسكرية الشاملة"، معتبرا أن هذا التدخل "شرط لإنقاذ الموقف".
وقالت المصادر الأمنية لوكالة فرانس برس إن القوات المعروفة باسم "الحزام الأمني" والتي تؤيد الانفصاليين، تمكنت من السيطرة على مقر الحكومة وأسر عشرات من العناصر الموالية لقوات الحكومة المعترف بها دوليا.
وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من قوات التحالف العسكري في اليمن بقيادة المملكة السعودية. كما تتلقى قوات "الحزام الأمني" دعما مماثلا من التحالف، وخصوصا من الإمارات التي تقوم بتدريب وتجهيز عناصرها.
وتقاتل القوات الحكومية وقوات "الحزام الأمني" معا المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية وبينها العاصمة صنعاء.
ح.ز/ و.ب (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل