رئيس التحرير
عصام كامل

الانتخابات بلا منافسين أهون!


رفضت قيادة الوفد فكرة أن يتقدم الحزب بمرشح له في الانتخابات الرئاسية وأصرت على موقفها السابق المؤيد للرئيس السيسي في هذه الانتخابات، وهى الفكرة غير المعروف على وجه التحديد صاحبها، وإن كان بالطبع معروفًا من روج لها من الزملاء الصحفيين والإعلاميين وألحوا من أجل تنفيذها، وأقنعوا الدكتور سيد البدوى بأن يكون هو مرشح الوفد، وذلك حتى لا تجرى الانتخابات بلا منافسين للرئيس السيسي.


وبذلك الرفض الوفدي لترشح البدوى أو أحد غيره ممثلا للحزب في الانتخابات الرئاسية، فإن الأغلب أن تتم الانتخابات وليس هناك سوى مرشح واحد هو الرئيس السيسي بدون منافسين له في هذه الانتخابات.. ولعل ذلك أهون من إجراء هذه الانتخابات، وقد تمكن الدكتور البدوي من الترشح فيها بوصفه رئيسًا للوفد، أو حتى مستقلا كما حاول البعض إقناعه بذلك، خاصة أن هذا الأمر سيكون مثار انتقادات داخلية وخارجية، والأهم عدم ارتياح لدى بعض قطاعات من الرأي العام التي لا تتفهم ألعاب الوقت الضائع، ومحاولات إنقاذ الموقف كما يسميها أصحابها.

المهم لعل ما شهدته الانتخابات الرئاسية حتى الآن، تعد درسًا مفيدًا لنا يتمثل في ضرورة أن نسعى لامتلاك بعض الخيال السياسي حتى نتخلص من ذلك العك السياسي الذي يضر ولا يفيد.. وسوف يحدث ذلك إذا تخلصنا من الذين ثبت أنهم لا يصلحون مستشارين أمناء وصادقين؛ لأنهم لا يضعون مصلحة الوطن في الاعتبار، بل هم أشبه بالدابة التي تضر أصحابها.
الجريدة الرسمية