أزمة المرور!

لا يستطيع أحد أن ينكر أن مصر خلال الأربع سنوات الماضية حققت طفرة كبيرة في كثير من القطاعات، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي وفى بوعده في إنجاز الملفات التي وعد بها على أرض الواقع، حتى أن عددا كبيرا من هذه المشروعات ظهرت للنور قبل الموعد المحدد لها بفترة كبيرة، مما يؤكد أنه توجد إدارة تتابع المشروعات على مدى الساعة وتتغلب على أي معوقات.

من وجهة نظرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم ينجز المشروعات ويشيد الكبارى ويبنى الطرق ومحطات الكهرباء والمياه والمساكن فقط، بل الأهم من هذا أنه أعاد الروح إلى المصريين، وجعلهم أكثر إيمانًا بوطنهم، وأنه لا يوجد مستحيل، وأن مصر بالإرادة القوية من الممكن أن تودع الكسل وتنهض وتستعيد مكانتها بين الأمم.

الكل كان ينظر لمواجهة فيروس سى على أنه أمر مستحيل، وأن محاولة مواجهته ضرب من الخيال، فكيف يمكن علاج 10 ملايين شخص في عام واحد، من أين الأموال والدواء والفحص وغيره؟ ولكن المعجزة تحققت ليس هذا فقط، بل أصبحت مصر يضرب بها المثل في كل من يريد أن يواجه هذا المرض بأقل تكلفة وأعلى جودة.

أيضًا كان الجميع ينظر باستسلام شديد لأزمة الكهرباء، وأن حلها يستغرق خمس سنوات على أحسن تقدير، بسبب تقادم المحطات وارتفاع تكلفة المحطات الجديدة، في وقت كانت الدولة تدبر تكلفة رغيف الخبز لمواطنيها بالكاد، وتحقق ما وعد به الرئيس وتعمل مصر حاليًا أن تصبح دولة مصدرة للطاقة للدول المجاورة.

ملف الوقود كان حاضرا بقوة على أجندة الأزمات التي تواجهها البلاد، وكان جميع أفراد العائلة يتناوبون الانتظار أمام محطات الوقود انتظارا لدورهم الذي ربما يستمر لعدة أيام، ونجح الرئيس في القضاء على هذه الأزمة وغيرها من الأزمات التي كلفتنا الكثير والكثير.

الرئيس لا يؤجل عمل اليوم إلى الغد، ينجز العمل قبل وقته، ما نطلبه من الرئيس في ولايته الجديدة أن يضع ملف المرور على أجندة اهتمامه، من أجل إنقاذ الكثير من المصريين من رحلة عذاب يومية، فلا يعقل أن يستغرق القادم من القاهرة الجديدة إلى مدينة السادس من أكتوبر 3 ساعات أو يزيد، لابد من وجود حل للتكدس على الدائرى والمحور في ساعات الذروة، فنحن نجحنا في الملفات التي كان يظن البعض أننا لن نتمكن من حلها، فهل أزمة المرور صعبة على الحل والمواجهة؟! لابد من وجود منظومة حديثة، وتكرار تجربة الدول التي نجحت في مواجهة هذه الأزمة، ووفرت الطاقة والجهد والمال لمواطنيها.