رئيس التحرير
عصام كامل

الشون الترابية ومغاسل المطاحن المتوقفة أزمة رغيف الخبز في الفيوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اشتكى أهالي مركز الفيوم من رغيف الخبـز المدعم المصنع من الدقيق والأتربة، وتقدموا بشكاوى عديدة إلى مديرية التموين ومطاحن مصر الوسطى لكن دون جدوى.


ويقول الأهالي إن السبب يرجع إلى تعطل مغاسل القمح بمطاحن الدولة سواء مطحن بوهلر أو المطحن الآلي منذ أكثر من 25 سنة، حيث يتم طحن الدقيق بما فيه من شوائب سواء كان أتربة أو رمالًا، وهو ما يؤثر فى سوء حالة المنتج، وبالتالي لا يستطيع صاحب المخبز أن ينتج رغيف خبز بمواصفات تناسب آدمية المستهلكين.

ويؤكد الأهالي أن شون تخزين القمح التابعة لبنوك التنمية والائتمان الزراعي المورد الرئيسي للمطاحن، ترابية، ويتم إلقاء القمح على الأرض فيختلط بالتراب ويورد إلى المطاحن على هذه الحالة ويتم الطحن على هذه الحالة أيضًا لعدم وجود مغاسل بالمطاحن.

ويقول سلامة عبدالحميد من أبناء مركز الفيوم، إن المواطنين يعانون من سوء حالة رغيف الخبز؛ بسبب سوء حالة الدقيق الذي يأتي غالبًا مخلوطًا بالأتربة والرمال، وكلما سألنا أصحاب المخابز يؤكدون أن المشكلة في الدقيق.

ويوضح رجب عبدالفتاح، من أبناء مركز الفيوم، أن رغيف الخبز العنصر الأساسي في الطعام، ويعتمد عليه الفقراء، مشيرًا إلى أن المطحن لا يراعي الاشتراطات الصحية عند طحن القمح.

ويوضح محمود علي، صاحب مخبز، أنهم مضطرون لصرف الدقيق من المطحن الذي لا يراعي نظافة القمح قبل الطحن لأن المغاسل معطلة، مشيرًا إلى أن هناك تجار قمح معدومي الضمير يخلطون القمح بالرمال لزيادة الوزن، ويدخل القمح المطحون كما هو دون غسيل فيؤدي إلى إنتاج دقيق بالرمال، وبالتالي سوء حالة الرغيف.

وأكد مصدر بمديرية التموين بالفيوم أن شون بنك التنمية والائتمان الزراعي مازالت حتى الآن "ترابية"، ويتم تعبئة القمح مخلوطًا بالأتربة والرمال، وهو ما يؤدي إلى مشكلة بمطاحن مصر الوسطى؛ لأن المغاسل معطلة منذ إنشائها؛ بسبب سوء حالة شبكة الصرف الصحي لمنطقة العبودي التي لا تستوعب كميات المياه المتخلفة عن عملية الغسيل، فيتم الطحن بعد عملية التنظيف الذاتي عن طريق الهواء، وهو ما يؤدي إلى تطاير الأتربة ولكن يبقى الطوب والرمال مع القمح.
الجريدة الرسمية