رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخارجية: أفريقيا تدرك خطر الإخوان.. أملنا كسر جمود مفاوضات النهضة.. عودة سفير السودان للقاهرة قريبا.. لا اعتراف دوليًا بأن القدس عاصمة لإسرائيل..وسياسة أمريكا الخارجية لن تؤثر على مساعداتها لمصر

فيتو

حل السفير سامح شكرى وزير الخارجية ضيفا على الإعلامي يوسف الحسيني، مقدم برنامج «نقطة تماس» المذاع على فضائية «أون لايف»، للحديث عن عدد من القضايا الدولية والسياسة الخارجية وحقيقية قطع المعونات الأمريكية لمصر، والمستجدات في مفاوضات إنشاء سد النهضة الإثيوبى.


محاربة الفساد
وقال وزير الخارجية، إن محاربة الفساد والإرهاب على رأس أجندة القمة الأفريقية في أديس أبابا، وهناك خطة لإصلاح الاتحاد الأفريقي، كما أن قضية الإرهاب أصبحت ضاغطة على كافة الدول الأفريقية، مشيرًا إلى أن القمة الأفريقية ستناقش عمليات انتقال المقاتلين الأجانب إلى أفريقيا.

وتابع: إن أوضاع ليبيا تشجع الإرهابيين على الانطلاق منها نحو أفريقيا، التي أصبحت مدركة لمخاطر الفكر المتطرف لجماعة الإخوان والجميع يعتبرها جماعة إرهابية.


قمة ثلاثية
واستكمل: إن إثيوبيا سحبت تصريحاتها الرافضة لدخول البنك الدولي مفاوضات سد النهضة، وينبغي على الجميع تأكيد حسن النوايا لكسر جمود المفاوضات بهذا الشأن.. كما أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة كانت ناجحة وتأمل مصر أن تفتح القمة الثلاثية المجال لاستكمال الاتفاق الثلاثي الذي وقع في الخرطوم"، مشيرًا إلى أن ديسالين أكد حرصه الوصول لحل مرض لجميع الأطراف بشأن سد النهضة.


عودة السفير السوداني
وأضاف وزير الخارجية، أنه شعر خلال لقائه بوزير الخارجية السوداني بالرغبة في إزالة التوترات التي سادت مؤخرًا العلاقات بين البلدين، فهناك رباط مقدس يجمعنا بالسودان ولا تنازل عنه، كما أن اللقاء تطرق إلى ضرورة كسر الغموض بشأن سد النهضة، وتعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأردف: تحدثت مع الوزير السوداني عن ضرورة كسر الجمود الذي سيطر على ملف سد النهضة، وقد أبدى اهتمامًا بعودة السفير السوداني للقاهرة؛ لعودة العلاقات بشكل طبيعي ومكتمل لتعزيزها مجددًا بين البلدين وتولد لدى انطباع بعودة السفير السوداني قريبا، فيما لم يعرب الوزير السوداني عن موقف نهائي للخرطوم بشأن ملف سد النهضة.


تضخيم إعلامي
شكرى أوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقد 112 لقاء على المستوى الأفريقي منذ توليه السلطة، موضحا أن مصر تعطي الأولوية لمحيطها العربى والإقليمى والأفريقي، وأضاف أن الإعلام المصرى ضخم مخاوف سد النهضة، وأن الرصد الإعلامي المتبادل بين مصر وإثيوبيا تجاوز الموضوعية، في قضية سد النهضة، وهو ما خلق نوعا من عدم الثقة بين المفاوضين، مؤكدا أن علاقاتنا الأفريقية تكون على أساس المصلحة المشتركة.

واستطرد: أن حل القضايا والنزاعات يكون بالطرق السلمية وليس بالحروب، كما أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت بإقامة دولة عاصمتها القدس، ودور أمريكا مهم لإيجاد حل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية.


المساعدات الأمريكية
ولفت وزير الخارجية إلى أنه على الولايات المتحدة الأمريكية تجاوز الأزمة الحالية بقضية القدس والعودة للشرعية الدولية للأراضي المحتلة.

وعن المساعدات الأمريكية لمصر قال إنها جزء من العلاقة الإستراتيجية، وتصب في المصلحة المشتركة بين البلدين ولا يجب أن تتعرض لأى محاولات ابتزاز بسبب القضية الفلسطينية، فالمساعدات الأمريكية لن تتعرض لأي اهتزاز بسبب السياسة الأمريكية الخارجية، مؤكدا أن هناك 194 مليون دولار من المساعدات المدرجة في ميزانية 2016 مجمدة.


دعم عملية السلام
وعن عملية السلام قال الوزير: «إن هناك مساعي لاستخلاص اعتراف دولي بدولة فلسطين، والدفع بحل الدولتين سياسة مصرية ثابتة فمصر داعمة للقرار الفلسطيني دائما وليس هناك اعتراف دولي بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضح الوزير أنه من حق الشعب الفلسطينى إقامة دولته على الأراضي المحتلة، وعلى واشنطن تكثيف جهودها لحل الدولتين بقدر مكانتها والوصول إلى نهاية الصراع ونزع فتيل التوتر وعودة الاستقرار للمنطقة والقضاء على معاناة الشعب الشعب الفلسطينى.

وتابع: إن الاتحاد الأوروبي لديه رغبة بدعم عملية السلام في الشرق الأوسط.
الجريدة الرسمية