يسار المغرب يقاطع الإسلاميين بكل طوائفهم بما فيهم «الحكومة»
كما كان متوقعا، انتهت نتائج المؤتمر الرابع للحزب الاشتراكي الموحد المغربي، الذي بدأ قبل أسبوع، ونظم تحت شعار «دعم النضالات الشعبية من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية»، إلى مقاطعة الإسلاميين في المغرب، سواء المشاركين في الحكومة أو المعارضين للنظام السياسي بالبلاد.
ورفض الحزب دعوة حزب العدالة والتنمية، ذي الصبغة الإخوانية، والذي يقود الحكومة المغربية، وجماعة العدل والإحسان، أكبر تنظيم إسلامي معارض، ضمن العديد من الأحزاب والقوى السياسية والهيئات النقابية والحقوقية الذين وجه إلىهم الدعوات، لحضور مؤتمره.
كما رفض حضور إسلاميي الحكومة والمعارضة على حد سواء للمؤتمر، ما يؤكد تكهنات العديد من السياسيين في المغرب، عن اتجاه الحزب لقطع الاتصالات مع أحزاب وهيئات وجماعات الإسلاميين.
ودأب تيار اليسار المغربي المعارض، على اتهام الحكومة بغياب الإرادة السياسية لتوفير أسباب الحرية والكرامة، كما يوجه انتقادات شديدة لجماعة العدل والإحسان الإسلامية، القريبة من جماعة الإخوان، ويتهمها باحتكار الدين والانتهازية، خصوصا أنه ساندها أيام المحنة التي عاشتها، في فترة التضييق على شيخها الراحل، عبد السلام ياسين، وتلقي الضربات بدلًا عنها، لتتخلى عنه الجماعة في كافة أزماته مع الدولة، رغم وجود الإسلاميين بالحكم، وهو ما أحدث شرخا يستحيل مداواته مرة أخرى.
